إكرام الموتى وتوفير متطلباتهم
إن جمعية الفردوس لإكرام الموتى محتاجة لدعم المجتمع، لتوفير بعض الإحتياجات فعلى المؤمنين من أبناء المنطقة، والتجار وأهل العطاء أن لايقصروا وأن يبذلوا الجهد لتوفير تلك الخدمات وهي توفير سيارات إسعاف لنقل الموتى، فعندما نجمع مابين الإيمان والتقوى والإحسان فإن الإحسان سيكون هو الأفضل، لأنه يحمل نكرانًا للذات وخدمة للمجتمع، وهذا أعظم مايريده الله من الإنسان، لأنه أعظم ماينفع البشر، وذلك أقصى مايصل إليه الإنسان من الإيمان وأعلى الدرجات، ويحمله هذا الإيمان العميق إلى بذل كل مالديه للرقي به إلى الكمالات.
والإحسان هو بذل أعز مالدى الإنسان لعبيد الله واتباع رسالته، فهذا ثوابه أو جزاؤه أعظم وأجزل. وإذا كان البر لاينال إلا بالبذل مما تحبون، لا البذل بالأمور المبتذلة أو التي لا قيمة لها في نفس الإنسان، فإن بذل أعز مايحب الإنسان هو أمر فوق البر وليس هو الإحسان، وبذل الإنفاق في خدمة المؤمنين من المجتمع والمشاريع الخيرية والإنسانية هو أبرز وجوه الإحسان، فقد يكون ببذل المال، وقد يكون بقضاء حوائج المحتاجين والضعفاء، وقد يكون بالعمل على خدمة إكرام الموتى فيرهق نفسه أيضا ويتعبها في العمل من أجل تزكية المجتمع.
إن الإنفاق مذكور بنص القرآن الكريم والأحاديث الدينية، فلو أنفق المسلم المؤمن وسخر جهده وماله في سبيل مشروع تكريم الموتى لتوفير مايحتاجونه المؤمنين لخدمة المقابر والمغتسلات ووسائل نقل الموتى، والأعمال الخيرية والإنسانية، فإن الله يرزقه ضعف ما أنفق والمزيد،
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿وما أنفقتم من شيئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾
وهذي الجمعية، جمعية الفردوس لإكرام الموتى، لا تألو جهداً في تقديم الكثير في مجال العمل التطوعي الخيري والإنساني، بمختلف المجالات والأنظمة والفعاليات التطوعية التي ترعاها وتدعمها والتي تتميز بالإبداع والتغيير عن النمط السائد للجمعيات، معتمدة على المخزون من الطاقات التي تمتلكها من الثروة الشبابية والمهارات القادرة على التكيف مع الصعوبات والتحديات المعاصرة، والتعامل الجيد لمواكبة التقدم العلمي والعملي، والتطورات الحديثة من التكنولوجيا، والسعي الدؤوب الذي تقوم به للعمل الخيري والإنساني، ومن أجل إكرام الموتى، وإضفاء صفة الجودة النوعية على مخرجاتها وخدماتها الراقية المقترحة، التي يرعاها جميع أفراد المجتمع. فتهدف إلى المساهمة في مساندة الجمعية في توفير الخدمات من مشروع إكرام الموتى، وحلحلة أهم مشاكل المجتمع التي تتعلق بنواحي الحياة العصرية، وتساهم بشكل مباشر في زيادة الوعي الثقافي الديني ومعدلات مستوى التعلم والعملية التعليمية.
هذا ولم يشب مكنتها الإنتاجية عطل أو عطب رغم الظروف الصعبة، والتحديات التي تواجهها، ما سيجعل قياس مؤشر الأداء لديها في نمو وتطور مستمر دون توقف أو تراجع، ماضيق بقوة في تأدية واجبها الخيري والإنساني النبيل فبلورت كل ذلك في رسالتها ورؤيتها الساعية إلى تطور وتقدم المجتمع في جميع المجالات من أجل تكامله وتأهيله تأهيلًا مناسبًا.
بإلإضافة إلى ذلك رغبتها الدائمة في توسيع دائرة الخدمات التطوعية والدعم الذي تقدمه بسخاء لهذا المجتمع، وزيادة أواصر المحبة والود والثقة المتبادلة لتحاكيه وتعيش معه جنبا إلى جنب في أحلك الظروف.
وتتفاعل وراء ذلك بصماتها الواضحة في كل زاوية ومكان من أرجاء المحافظة، حتى وثّقها المجتمع، بصور من ذهب.
تعجز عبارات الشكر والثناء أن تقف بين يدي العظماء وأهل الخير والجود والسخاء، ولكن عرفانا بالجميل لأهل العطاء والسخاء نسجل للجمعية أرق كلمات الشكر والثناء وصادق الدعاء لمن دعم مسيرتها الغراء خدمة لكلام رب السماء،
فعلينا كمسلمين بأن لانقصر وأن ندعم الجمعية بكل مانستطيع من أجل أهم مشروع ديني وإسلامي وإنساني.