آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

سلام هي حتى مطلع الفجر

عباس سالم

‎بعد حين تطل علينا ليلة عظيمة من ليالي الشهر الكريم ”ليلة القدر“، لكنها ليست ككل الليالي بل هي خير من ألف شهر تنزل فيها الملائكة والروح وتتفتح فيها أبواب المغفرة والرحمة بأمر الله تعالى، ويجتهد فيها المؤمنون بمختلف أطيافهم للوصول إلى أبواب رحمة الله ونيل العفو والمغفرة والتوبة.

‎ليلة القدر هي ليلة الصفح والتحدث مع الله تعالى بفتح صفحة جديدة في حياتنا، وطلب العفو والرحمة منه عز وجل ومحاسبة النفس والإخلاص لخالقنا بترك المعاصي والآثام والتسامح معه سبحانه وتعالى، فأبواب رحمته ومغفرته مفتحة في ليلة القدر منذ بدايتها حتى مطلع الفجر، فيا خسران من سخط الله عليه في هذه الليلة المباركة.

‎في ليلة القدر تتفتح أبواب السماء لمن أراد المغفرة والعفو بنية صادقة للتوبة وعدم الرجوع إلى المعاصي والآثام ما أن تحين الفرصة، إنّها ليلة تنزل الملائكة لتستغفر لعباد الله المؤمنين التائبين، فترى فيها بكاء الخاشعين، وتسمع أنين المذنبين، وتؤمّن على دعاء الدّاعين؛ ليلة تعتق فيها الرّقاب ويجار فيها من العذاب، ويُتاب فيها على كلّ من تاب وأناب بصدق.

‎خليط من عباد الله يركضون إلى المساجد ظنا منهم بأن يلقونه بين زخرفتها! فلا تبحثوا عن الله تعالى بين زخرفة المساجد ولكن ابحثوا عنه في طاعة الوالدين وبرهم، ابحثوا عن الله تعالى بمروركم على جمعياتكم الخيرية وتقديم المساعدة فربما تجدون أنين فقير وكفالة يتيم، ابحثوا عنها في ضمائركم انفضوها من الأمراض الاجتماعية كا الحقد والحسد والغيبة والنميمة والكذب، وتسامحوا مع بعضكم البعض في ليلة القدر.

‎ختامًا: فليعلم الذين سئموا حياة المعاصي والغفلة ليتهم يعلمون بأن ليلة القدر هي فرصتهم للتسامح مع الله تعالى وتثبيت صدق التوبة بترك الذنوب والمعاصي فأبوابه مفتحة للمغفرة والرحمة حتى مطلع الفجر.