فضيحة من نوع آخر
يكتظ التاريخ على مر الزمن بالفضائح، فهناك الفضائح السياسية كقضية ووترغيت، وهناك فضائح اقتصادية كالتي حدثت لشركة ”غوغل“ والمعروفة بقضية ”بارد“، أما الفضائح الرياضية فكان لنادي برشلونة الإسباني نصيب أيضا. ومهما اختلف شكل الفضائح وحجهما فإنها تتلاشى وتنسى مع تغير الأحداث، إلا الفضائح الدينية فهي تبقى راسيةً كالأعلام على مر الأجيال.
قبل شهر كنت أستمتع بقراءة كتاب ”فن السعادة“ إلا أن جاءت الصدمة. فالكتاب من تأليف هوارد كوتلر وقد جاءت فكرة تأليف الكتاب بعد نقاش دار ما بين المؤلف وقداسة الدالاي لاما، الذي يطرح الفلسفة البوذية في خلق السعادة. ومن لا يعرف الأخير فهو بمثابة المفتي والزعيم الروحي للبوذيين، وهناك من يعتبره بوذا الحي.
إلا أن بوذا الحي أظهر سلوكاً غريباً في حفل أقيم في شمال الهند، فقد طلب من أحد الأطفال أن يقبل شفتيه ويمتص لسانه. وقد ظهر ذلك في تسجيل فيديو انتشر عبر قنوات الإعلام، وتم اعتبار هذه الحادثة كفضيحة دينية، ففيها تجاوز أخلاقي يصل لمستوى التحرش والشذوذ الجنسي.
وقد حاول أنصاره إصدار بيانات تبرر فيه سلوكه الغريب، فمنهم من قال بأنه كان يمازح الطفل فقط، وهناك من قال بأن إخراج اللسان أسلوب قديم لدى البوذيين ويقصد به الترحيب.
يعتقد البعض أن مصطلح الفضيحة وخصوصاً الجنسية منها، مرتبطة برجالات السياسة في البيت الأبيض ككيندي أو ترامب، أو بشقراوات هوليوود كمارلين مورنو.
ولكن ها هو الدالاي لاما يوسع الدائرة ليخبرنا بأن حتى رجال الدين لهم نصيب من الفضائح الجنسية.