الشغَبْ الرياضي
ظاهرة الشغب ليست جديدة على ملاعبنا الرياضية بل هي مكررة وستظل متلازمة تستمر معنا في كل مناسبة رياضية إذا لم يتمكن المشجع الرياضي من ترقية أفكاره والنهوض بوعيه وتغيير نظرته لمفهوم الرياضة، فحالة الغضب والحماس التي تنتاب الجمهور وهو يشجع فريقه هي حالة طبيعية ترتفع وتنخفض وتيرتها تبعاً لظروف وأحداث سير المباراة غير أنه لا يمكن ترك الأمور على عواهنها دون رقابة ودون تدخل من قبل المسؤولين في الأندية حتى لا تنتهي المباريات إلى الشغب والانفلات كما نشاهده ونلاحظه الآن في بعض اللقاءات الرياضية خصوصاً تلك التي تجمع فريقين من أبناء منطقة واحدة أو ما يسمى بالديربي حيث تشتعل وسائل التواصل وينتهز أشباه وأنصاف الرياضيين فرصتهم في قرع طبول المواجهة وشحن الجمهور قبل بداية المباراة منذ وقت مبكر فتتحول المنافسة والمواجهة الندّية إلى حرب كروية وليت الأمر يتوقف مع صافرة نهاية المباراة بل تبدأ هناك مباراة أخرى في الخارج عند مواقف السيارات فتجد بعض الجمهور الخاسر يعبّر عن سخطه على فريقه المهزوم على طريقة «يا تتركوني العب معاكم أو أخرّب» فيقوم بتحطيم سيارات جمهور الخصم وإطلاق بعض الشتائم والعبارات بطريقة لا تنم عن الروح الرياضية وأحياناً تصل الأمور إلى الاشتباك بالأيادي إذا حمي الوطيس، وهذا ما لا نتمناه أن تخرج الأمور عن السيطرة وتتحول الرياضة الجميلة إلى حلبة لتصفية الحسابات.
في نهاية المطاف نطرح تساؤل على هامش ما يجري من شغب في مجال الرياضة..
هل هو بسبب الجهل؟
أم
ضعف الوازع الديني؟
أو
نقول حالة طبيعية أن يحدث مثل هذا الهيجان والانفعال في هذه الألعاب الرياضية وعلى الجمهور التكيّف مع طقوسها وتداعياتها. من