آخر تحديث: 25 / 11 / 2024م - 11:30 ص

الجوانب الإنسانية في إدارة الجمعيات

محمد الصغير *

أود هنا أن أتطرق لمجالس إدارة الجمعيات الخيرية وما هو دورهم الأساسي للارتقاء بالجمعيات سواء على الصعيد الإداري أو الإنساني والمجتمعي.

حيث جاء نظام الحوكمة في السنوات الأخيرة وفرض على الإدارات بعض الأنظمة والقوانين وهي بلا شك تصب في مصلحة إدارة الجمعية وتطبيقها ليس بالصعب بل هي سهلة التطبيق ومن الملاحظ أن جمعيات محافظة القطيف كان عملها جاد في تحقيق نسب عالية وصل بعضها قرابة ال 100 من المائة ولله الحمد رغم أن تحقيق العلامة الكاملة ليس بالصعب ولا المستحيل حيث يتطلب الأمر قراءة الأنظمة والتساؤلات الواردة في نظام الحوكمة وتطبيق ما هو مطلوب تطبيقه سواء إداري أو محاسبي أو فنياً وكلي أمل أن أرى الجمعيات تحقق النسبة العليا في السنوات القريبة القادمة.

وبالنسبة للدور الإنساني أو المجتمعي فهذا ينقسم على أقل تقدير إلى قسمين من رأيي الشخصي

القسم الأول هو دور هام للغاية ولا أشك ان بعض الأشخاص من الأعضاء يهتمون بهذا الجانب وهو الدور المجتمعي والذي يتطلب من مجلس الإدارة تكثيف الزيارات للشخصيات المجتمعية الداعمة للجمعية أو حتى غير الداعمة رغبة من الإدارة في مواصلة الدعم وزيادة حجم التبرعات لصالح الجمعية حيث هو القاعدة الأساسية لاستمرار وجعل الجمعية قوية ومتماسكة ماليا،،

القسم الثاني هو التعامل الإنساني وهذا أيضا ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول هو التعامل مع موظفي الجمعية بكل أريحية ورحابة صدر والنزول لمستوى الأشخاص كلٍ حسب تفكيره والتعامل مع الجميع بإنسانية حيث ان البعض من العاملين مما لا شك فيه هم من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الفئة يلزمنا الشرع الحنيف بطريقة التعامل معها بإنسانيتنا لا بقوانين العمل الصارمة علما ان بعض من هذه النوعية من العاملين هم من مستفيدي الجمعية ورغبة الجمعيات بانخراطهم بالعمل ليكونوا منتجين بدلا من متقاعسين قامت الجمعيات بتوظيفهم وتأهيلهم ولو بشكل نسبي خصوصاً في بعض الأعمال التي تتطلب هذه الفئة وانا اعتبرهم أسقطوا عن المجتمع التكليفات الشرعية بموجب النص الشرعي إذا قاموا بها البعض سقطت عن الباقين.

القسم الثاني هم المستفيدين من خدمات الجمعية سواء أيتام أو أرامل أو فقراء هنا يجب على أي عضو أو موظف يعمل تحت مظلة الجمعيات الخيرية ان يكون ذو خلق رفيع ويتمتع بتعامل طيب مع كافة هذه الفئات العزيزة وبدون ترفع أو استنكار لشخص أحد وأن يعمل بنفس ترابية لخدمة المستفيدين وعدم تعطيل احتياجاتهم خصوصا ما تم الموافقة عليه من مجلس الإدارة من مساعدات لصالح المستفيد وأن لا يؤخر بسبب أو بدون سبب طالما يوجد مقدرة بعدم التأخير.

جزى الله القائمين على إدارة الجمعيات كل خير وأثابهم على ما يقومون به من جهد ومال ووقت وعسى أن يكون في ميزان أعمالهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم…

رئيس جمعية تاروت الخيرية الأسبق