نادي جزيرة تاروت
قبل نحو عامين تم طرح استبانة من نادي الهدى بجزيرة تاروت حول تغيير اسم النادي إلى نادي تاروت بدلا من نادي الهدى، إلا أن أغلبية الأصوات كانت على البقاء بالاسم القديم علما أن الاسم لا يمثل للجزيرة ولا لتراثها أي معنى، وأنا وكثير من أهل الجزيرة نتساءل لماذا هذا الإصرار على البقاء بهذا الاسم الذي ليس له حضارة أو تاريخ خاص بالجزيرة سوى أنه رمية من غير رام قالها أحد أعضاء النادي عند التأسيس مع احترامي الشديد لشخصه الكريم ووافق عليه بقية الأعضاء ليكون مجرد اسم يحمله النادي لا غير.
وبما أن جزيرة تاروت لها دلالة وأصالة وتاريخ محمول من آلاف السنين ومن أحافير العصور التي مرت عبر الأزمان أتمنى أن يعاد تقييم التسمية والنظر بعين الصقر لنرى جميعا ما هو المفيد والصالح لهذه الجزيرة العظيمة، هل نبقى على اسم ربما يناسب الطائف بحكم وجود جبل الهدا فيها!؟
عند حضوري كمشجع للنادي في بعض المباريات لا أجد من يتغنى باسم نادي الهدى إنما الأهازيج والأغاني التي يتغنى بها الجمهور «وردي يالوردي» والقصد يعود على لون شعار النادي مما يعني أن الاسم ليس له أي معنى حتى عند المشجعين، وللحفاظ على إرث وتاريخ جزيرة تاروت لا بد من التغيير وسبق أن رأينا كثيرا من أندية المملكة قاموا بتغيير اسم النادي وعلى سبيل المثال نادي التآلف تم تغييره إلى نادي الجبيل ونادي الربيع إلى نادي جدة فما بالك ونحن نعيش في منطقة تعتبر أقدم المناطق المأهولة بالسكان في المملكة «جزيرة تاروت» ألا تستحق أن نظهر اسمها عاليا في كافة المحافل سواء الرياضية منها أو الاجتماعية.
النادي اليوم مستواه اختلف عن الأمس فزاد ظهوره أمام الوسط الرياضي على المستويين الوطني أو الخليجي أو حتى العالمي مما يزيد من فرصة التعرف على جزيرتنا الحبيبة من خلال إظهار اسمها على كافة الصعد فالاسم أن يكون له معنى يدل على تاريخ الوطن أو المدينة أفضل من مجرد اسم.