آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

شهر البركة

أحمد منصور الخرمدي *

شهر رمضان، الذي هل علينا باليمن والبركات والأفراح والمسرات، هذا الشهر الفضيل الذي تتفتح فيه أبواب السماوات وتبارك فيه الأراضي السبع، فتكون سعة من الله وإحسانه على خلقه أجمعين، سعة كبيرة لا تحصى ولا تعد، وهو شهر البركة والرحمة والمغفرة وفيه النور الذي يدخل كل بيت، فيأنس أهل المنزل مع الشهر الفضيل بالصيام والقيام وتلاوة القرآن والذكر والدعاء والرجاء والتوكل على الله.

شهر رمضان، شهر مبارك من رب العالمين، شهر كريم تتضاعف فيه الحسنات والأجر والثواب ويستجاب فيه الدعاء، فضائل هذا الشهر العظيم لا تعوض مما يستوجب علينا استقباله بالتسارع إلى عمل الخيرات، لن ينسى الله خيرا قدمته، ولا هما فرجته، ولا عينا كادت أن تبكي فأسعدتها.

في هذا الشهر الكريم فرص كثيرة للعطاء وتقديم الخير للناس، إعانة المحتاجين من الفقراء والأرامل والأيتام، وفيه تنقية للنفس وتطهير للروح والتعود على الصبر والتسامح ونبذ الخلافات.

في شهر رمضان المبارك، شهر الإيمان والعبادة والتقرب إلى الله بالعمل الصالح والأفعال، بالصيام والقيام وتلاوة القرآن والذكر والدعاء وصلة الرحم والصدقة والإحسان، في هذا الشهر الفضيل وفي باقي الشهور... ليكن حديثنا مع الناس كحبات المطر، لننتقي الكلمات الرائعة، والأقوال الشيقة والظريفة التي توددهم إلينا، البعض ينظر إلى أعيننا فلنكن مستعدين للإنصات، لا نجعل ردات فعلنا عواصف، ولنسعى أن نكون بوابة عبور للخير، فالقيمة هنا الحفاظ على الهدوء والابتسامة، نصنع المشاعر الإنسانية الصادقة، نزرع الثقة في القلوب، ولا نجعل للخوف مجالا في أعين الآخرين حتى لا ينفروا منا، نتذكر دائما بأن العقل السليم في الجسم السليم، وإن القلب الطيب والأخلاق الفاضلة والتسامح والحب والاحترام كلها إن اجتمعت تولد السعادة وتغذي الروح والأفئدة وتجعل منا عظماء.

نسأل الله عز وجل، أن يعيننا وإياكم على طاعته، وأن يجعل شهر رمضان الكريم سببا في تطهير قلوبنا، وغفران ذنوبنا، وجلاء همومنا وأحزاننا، وصلاح أحوالنا، ونسأل الله التوفيق، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.