آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

وعد وميعاد

سعاد محمد الزاكي

فيك تذوب أحرفي أو فيك يَنساب الحبر. شعراً يُوزنُ.

لستُ أمحو من كلماتي إلا عندما يخرُ المعنى صاغراً أمام الوصف فيك يا مهدي.

أنت وحدك وحدك من تغيثُ كاتباً وترفعه بالدرجات والمقامات.

وكل تقديرٍ أو إطراءٍ من غيرك سيدي لا يجدي ولا ينفع ُ.

يطيبُ العمل ُ حين ترضى وتقبلُ، فهب لي رضاً على قلمي وخواطري منك تقدرُ.

لميلاد النور أنحني وينحني الوجود…

غيبٌ هو في سناء الله يرعاهُ …غيبٌ هو وشأن عظيم على العالمين أخفاهُ.

ما طعم الحياة حين لا أملُ فيك يرتجى ويسُتطابُ،

بذكرك يا مولاي يا مهدي…

يغدو الألم فيك رضاً وبلسمُ الجراحِ،

أتراني أكتب نثراً أنثرُه بين الأنام…

لأحكي. لهم وأسمعهم عهداً رائعا فيك الإنسانية تتسامى…

نعم يسمو كل من يقرأ في الحقيقةِ المهدوية.

غيبٌ هو في سماء الله يرعاهُ

نعم ويرتقى فكراً يكسوهُ خلقاً نبيلا

من ينصت للمهدي تراه متزناً حكيماً في فعله، فلا وقت يضيعهُ في لهوٍ ورقصِ ِ وجنون ِالشهواتِ.

أخبرني عنك وعن الانتظار…!

فمن ينتظر يتلو الأيام بالصلاة والدعاء ويرتل الإحسان.

يتقنُ العمل ويعمل ُ المعروف وينصحُ براً ويقوي الضعيف.

من تنتظر تعمل وترعى أجيالا بنهج محمد وآله.

من تنتظر مهدي زماننا تحتشم وتلبس عفافاً باطناً وظاهرا فلا للزينة والريبِ تطمح أو تريد.

من تنتظر تتزن نطقاً بأدبِ حين تختلطُ وصمتاً حكيماً محكماً يتعالى عند القهقهات.

من ينتظر يتصبر غربةَ الإسلام في زمن التحولات.

من ينتظر لا يغفل لا يجهل درب أنفاسه.

من ينتظر يكتسي حلة الإيمان متواضعاً رفيعاً بالقيم

من ينتظر يتبسم عدلاً في وجه المؤمن والملحد…

لا يتهاون ولا يجاري في واجبٍ واضحٍ وفي حق الإخوانِ

من ينتظر يتسلح صبراً أمام تيارات فكرٍ لاذعةٍ مقننة …بمسميات زورت عناوين واضحة.

من يصمد أمامها يعتز به المهدي ويرفع شأنهُ عالياً.

اقبض بيديك على الدين وإن كانت جمراً حارقة.

في سبيل الله واعدل قوامك فكراً وانشر مبدأً ساميا.

كن قرة عينٍ للمهدي يراك فيسعد وكن واصلاً متواصلاً له بالدعاء.

ينحني كلُ العالم إجلالاً لميلاد شرفه الله بالوعد الصادق.

ميعاد لكل البشرية بالسلام وفضله الفوز والغفران والرحمة والرضوان.

فهنيئاً للعامل والباذل والتائب والمحسن.