آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

الكاتب يوسف الحسن والألف مقال

محمد المبارك

من نافلة القول أن الاحساء ولاشك من المحافظات التي تتصدر محافظات المملكة على المستوى الأدبي بل الثقافي بشكل عام وقلنا سابقاً أنها ولّادة للكتّاب والشعراء والأدباء وأهل الثقافة عموماً.

ومن بين هؤلاء الكتّاب والمثقفين يبرز الكثير من الأسماء الذين لهم حبوة في هذه الجوانب، ومن هذه الأسماء البارزة واللامعة الكاتب الأستاذ يوسف بن أحمد الحسن وهو من مواليد مدينة الهفوف عام 1379 هـ - 1959م، الحاصل على البكالوريوس في علوم وهندسة الحاسب الآلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منذ عام 1403هـ، وأيضاً حاصل على دبلوم عالي في تخصص إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في لندن عام 1417هـ.

وهو من كتّاب الرأي وصحافي ومعلم متقاعد.

هذا الكاتب القدير والمتمكّن يعمل على فكرة جداً رائعة في الكتابة إذ يعمل على كتابة ألف مقال في موضوع واحد ألا وهو موضوع «القراءة» وهذه الفكرة إن دلت على شيء فإنما تدل على تمكنه واستطاعته خوض غمار هذه الفكرة الكبيرة حقاً فليس من السهل أبداً أن يتحقق هذا الرقم في موضوع واحد.

وفعلاً فقد بدأ تجربته بشكل ناجح جداً وكتب الكثير من العناوين «القراءة والصدمات علاقة تفاعل - كم كتاباً نقرأ - حين تكون القراءة عقاباً - متى يبكي القارئ - ماذا يحصل عندما لا تقرأ... الخ».

والكثير من المقالات التي تنبئ عن براعة هذا الكاتب في كتابة المقال واختيار العناوين لما يكتب بل أن إصداراته جلها في هذا الجانب «الذي يخص القراءة» فإصداره الأول كان بعنوان على «ضفاف الورق»، وإصداره ما قبل الأخير بعنوان «لياقة القراءة»، وإصداره الأخير «نحو لياقة قرائية»، وكلها زاخرة بمقالات قيّمة عن القراءة التي يستقي منها القارئ كل مفيد ولذلك قرأته النخبة والمثقفين حتى قالوا عنه وعن كتاباته:

قال الكاتب القدير رفيق دربه الأستاذ أمير بوخمسين:

«الأستاذ يوسف الحسن يعتبر من القلائل الذين يبدعون، وعندما يضع نصب عينيه هدفاً للوصول إليه يبدأ مشوار التحدي معه، فهو القائل بأن مشروع القراءة وتحفيز المجتمع من كل فئاته ودفعه للقراءة يعتبر هُم بالنسبة لي ولن أكتفي فقط بإصدار الكتب التي تحفّز على القراءة ككتاب لياقة القراءة أو كتاب نحو لياقة قرائية بل مشروع الألف مقال عن القراءة، وقد تميّز الأستاذ يوسف عن الآخرين ممن كتب عن القراءة بالابتعاد عن الأسلوب الروتيني والتقليدي وتناول الموضوع بأسلوب شيق وممتع يستعرض تجارب وأحداث وشخصيات تعتبر مثالاً ونموذجاً للقراءة» [1] 

فيما قال الكاتب والباحث والمحاضر الأستاذ سلمان الحجي:

«الأستاذ يوسف الحسن لديه تجربة ثقافية عميقة بالقراءة الموسعة والكتابة المميزة، ومحور رئيس في تنظيم وتميّز بعض المنتديات الأدبية وحضور المناشط المجتمعية والاستجابة للمشاركة في المحافل الثقافية، ولهذا تشكّلت عنده هذه الإرادة والرؤية والطموح» [2] 

وقال الأستاذ يوسف عن تجربته الكتابية وفكرة الألف مقال:

«في المشروع نحو القراءة سأكتب عن شخصيات وكتب تتحدث عن القراءة والتشجيع على القراءة وكيف تخلق لدى الناس حالة لياقة القراءة، وكل ما يتعلق بالقراءة وهدفي في ذلك دفع أبناء المجتمع نحو القراءة، لأن القراءة نشاط هام جداً ولا يمكن اعتبارها مجرد هواية» [3] 

يبقى أن نقول أن الأستاذ يوسف الحسن من الأقلام الرصينة التي عندما تكتب فإنها تفيد وتعطي الكثير من العلم والأدب والمعرفة فهو أهلٌ لهذا المشروع الكبير الذي حتماً سيحقق نجاحاً وتميّزاً.

[1]  اتصال وتواصل مع الأستاذ أمير بوخمسين، يوم السبت بتاريخ 5 - 8 - 1444هـ - 25 - 2 - 2023م.

[2]  اتصال وتواصل مع الأستاذ سلمان الحجي، يوم السبت بتاريخ 5 -8 - 1444هـ - 25 -2 - 2023م.

[3]  لقاء مع الأستاذ يوسف الحسن أجراه الأستاذ سلمان الحجي منشور على اليوتيوب، بتاريخ 8 - 6 - 1444هـ، على الرابط التالي: -

https://www.youtube.com/watch?v=KttRnswdRKM&t=100s
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
زكريا أبو سرير
[ تاروت ]: 28 / 2 / 2023م - 10:24 م
نسأل الله تعالى كل التوفيق للكاتب والأستاذ يوسف الحسن، وهذا المشروع الثقافي التنويري الرائع له من أعظم المشاريع الإنسانية الذي سوف يكون صداه لمدى بعيد و انعكاساته الفكرية والسلوكية إيجابية على الساحة الثقافية ، وهذا المشروع الثقافي يذكرنا بمشروع الباحث والكاتب والأستاذ حسن حمادة (عش الكتب) الذي تفاعل معه ابناؤه المجتمع بكل شرائحه، وكتب عنه وقتها مجموعة من الكتاب ومازال المشروع المبارك نشط على الساحة الثقافية ، نتمنى أن نرى الكثير من مثل هذه المشاريع الثقافية التنويرية الذي تزيد من درجة الوعي عند أبناء المجتمع والذي تدعو للانفتاح على الآخر وعلى الثقافات والحضارات الأخرى. دمتم موفقين