صَدَقَةُ طَرِيْقٍ
صَدَقَةُ طَرِيْقٍ
يَزُوْلُ الْبَلاَءُ وَتَمْضِيْ صِعَابٌ
بِبَذْلِ الْعَطَاءِ تَرُوْحُ هُمُوْمُ
عَلَىْ مَنْ بَغَاهَا بِسَيْرِ طَرِيْقٍ
بِمَا قَدْ وَقَاهُ بِصَعْبٍ حُطُوْمُ
سَيَنْجُوْ بِمَنْ دَامَ فِيْهَا بِبَذْلٍ
وَيَبْقَىْ بِمَا زَادَ مِنْهَا عُزُوْمُ
عَلَيْهَا تَجُوْدُ عَلَىْ مَنْ وَفَاهَا
وَمِنْهَا تَرُوْمُ بِصَوْلٍ قُدُوْمُ
وَصِغْتُ لَهَا مِنْ كَلَامٍ حَثِيْثٍ
وَضَاقَ بِهَا مَا حَوَتْهُ هُدُوْمُ
وَلَيْسَ يَنُوْءُ بِطُولِْ الزَّمَانِ
ضِيَاءٌ كَفَاهُ بِجَوْرٍ كُلُوْمُ
بِهَا مَا يَدُوْرُ بِعَزْمٍ هَذِيْلُ
وَمِنْهَا تَزُوْلُ بِصَبْرٍ سُقُوْمُ
رَمَيْتُ بِحِمْلِيْ عَلَيْهَا وَذَابَ
عَلَىْ مَنْ لَقَاهُ شَقَاءٌ جَهُوْمُ
وَزَالَتْ بِرَفْعِ حِطَامٍ وَطَالَتْ
عَلَىْ مَنْ جَفَاهَا وَنَالَ ظَلُوْمُ
إِذَا مَا تَدَاعَىْ لَهَا مِنْ وَاقِعٍ
تَجَافَىْ وَصَابَ بِوَصْلٍ حُسُوْمُ
وَمَا طَافَ مِنْهَا بَلَاءٌ لَفَتْهُ
تَرَامَتْ عَلَيْهَا بِوَقْعٍ سُمُوْمُ
كَلَا لَنْ تَطُوْلَ الدَّوَاهِيْ بِفَجْرٍ
يَرُوْحُ الْبَوَادِيْ بِصُبْحٍ يَحُوْمُ
وَيُضْفِيْ عَلَيْهَا جَلَاءٌ شَفَاهَا
بِمَا قَدْ مَنَاهَا بِحَوْلٍ صُرُوْمُ
هَوَاهَا بِخَتْمِ شَرَابٍ رَوَاهَا
عَلِيٌّ رَحِيْقًا وَ فَاضَتْ جُسُوْمُ
وذُخْرًا لِيَوْمِ نَجَاةٍ جَنَاهُ
وَحِصَنًا لِمَنْ صَانَ فِيْهَا يَدُوْمُ
تَرَكْتُ الرِّيَاءَ وَهَانَتْ بِنَفْسِيْ
عَلَىْ مَا سَيَأْتِيْ بِحَشْرٍ حُتُوْمُ
وَيَنْجُوْ عَلَيْهَا بِدَرْبٍ مَشَاهُ
كَفَاهُ بِمَا قَدْ لَقَتْهُ شُؤُوْمُ
عَلَىْ مَا تَنَاهَىْ بِفَكْرٍ هَدَاهُ
فَكَانَ خَلَاصًا وَزَالَتْ كُدُوْمُ