آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

صَلِّ وصَلِّي

زكي بن علوي الشاعر

لشيخنا/ سماحة العلَّامة الحجة: الشيخ علي آل محسن - نصره الله تعالىٰ! - محاضرة في الصلاة الصحيحة على النبي وآله، حكم فيها بتغليط من يصلي عليهم - صلوات الله عليهم - ويقول: ”اللهم «صَلِّي» علىٰ محمد وآل محمد“، وقال ما فحواه: إن الياء في «صَلِّي» خطأ شائع؛ لأنها لا تكون إلا للمخاطبة المؤنثة، والصواب أن يقال: ”صَلِّ“، فالفعل دعاء مبني علىٰ حذف آخره - وهو الياء - فإن قلتَ: ”صَلِّي“، أمرتَ أُنثىٰ بالصلاة عليهم، كما تأمر المذكر فتقول: ”اؐمْضِ وَاؐرْمِ وَأصْغِ“، وتأمر المؤنث فتقول: ”اؐمْضِي وَاؐرْمِي وَأصْغِي“... وقد نجح سماحة الشيخ - يحفظه الله! - في تصحيح الصلاة لمن في مسجده الجامع ولمن سمعه، فلا تسمع المصلين في المسجد، إلا رافعي أصواتهم بحذف ياء «صَلِّ»، داعين: اللهم صَلِّ علىٰ محمد وآل محمد.

وقد راجعتُ سماحته في هٰذه الصلاة وبعض أذكار الصلوات وغيرها، من قبيل:

1 - «سبحان ربي العظيم»، و«سبحان ربي الأعلىٰ».

2 - الحمد لله...

... وقلت: إن المصلي على النبي وآله القائل: ”اللهم «صَلِّي» علىٰ محمد وآل محمد“ لا يخاطب أُنثىٰ؛ ولٰكنه يشبع الحركة/الكسر ويمطلها توكيدًا، ولا بأس بذٰلك، ولا لحن فيه ولا خطأ، ومنه قول العراقي والقطيفي: ”وَلِّي“. أما القطيفي القديم، فيقول: ”وَلّْ=وَلْ“، وكذا البدو، وكثير من أهل القطيف من أصول بدوية.

ويقول بعض العامة: ”سِبحان الله“، يخلص كسر السين، بعد أن نحا بالضم نحو الكسر، ويقول: ”سِبحان ربي“، ويقول: ”سِبحانَ ربي العظيم“، ويحذف ياء «ربي»، وينطقها: ”سِبحان/سُبحانَ رَبِّلْ عظيم“، وقد صحح حذف الياء السيد محسن الحكيم رحمه الله تعالىٰ؛ نقل عنه ملا مهدي المناميين «رحمه الله»، ثم منع منه السيد الخوئي رحمه الله.

وقد يدغم العامي والفصيح نون «سبحان» في راء «ربي»، وينطقها:

”سبحارْ رَبي“، وهٰذه لهجة عربية قديمة فصيحة، وإن لم تكن قرشية.

وقد يقول العامي: ”الحمدِ لله“، ويتبع دال «الحمد» لام «لله» ويكسرها، وهو مسموع منقول، وقد يفتح لام «لله» ويقول: ”لَله“، وهو نقل لفتحة «الحمد» وتسكينها - وهو جائز - إلىٰ لام «لله».

وكان هدفي تصحيح صلاة العامي وحجه؛ إذ إن أكثر الفقهاء يشترطون العربية المشهورة، وفي هٰذا ما قد يشق على العامة.