وَحِيُّ التَّأْسِيْسِ
وَحِيُّ التَّأْسِيْسِ
كَتَبْتُ الْحُرُوْفَ بِمَا قَدْ حَوَتْهُ
وَطَافَ عَلَيْهَا بِوَصْلٍ زَمَانُ
بِلَادِيْ تَعَالَتْ عَلَىْ مَنْ سِوَاهَا
وَزَادَتْ بِمَا قَدْ حَوَاهُ كِيَانُ
يَطِيْبُ لَهَا مِنْ سِمَاتٍ رَقَتْهَا
وَيَسْمُوْ لَهَا مِنْ قِيَامٍ بِنَانُ
بِبَيْتِ الْإِلَهِ كَفَاهَا فِخَارًا
وَنَالَتْ بِسَبْقٍ حَلَاهَا قِيَانُ
بِهَا أَحْمَدٌ فِيْ ثَرَاهَا حَوَتْهُ
وَصَالَ عَلَيْهَا رِجَالٌ عِيَانُ
وَطَالَتْ بِمَجْدٍ لَهَا مِنْ بَقَاءٍ
وَحَازَتْ مَقَامًا بِرَفْعٍ سِمَانُ
فَكَيْفَ السَّبِيْلُ لَهَا مِنْ وَفَاءٍ
تَحُوْمُ عَلَيْهَا بِسَبْكٍ فِتَانُ
وَشَادَ بِهَا مِنْ صُرُوْحٍ نَمَتْهَا
بِفَيْضِ عَطَاءٍ كَسَتْهُ جِنَانُ
تَنَامَتْ عَلَىْ مَنْ حَبَاهَا بِبَذْلٍ
وَمَا عَابَهَا مِنْ نُهُوْضٍ شِنَانُ
زَهَتْهَا رُبُوْعٌ بِمَا قَدْ حَضَتْهُ
وَفَاحَتْ بِمِسْكٍ هَوَاهُ طِيَانُ
بِسِحِْرِ النَّخِيْلِ وَمَا بَانَ مِنْهَا
وَطَابَتْ بَعَذْبٍ لَقَتْهُ زِنَانُ
يَذُوْبُ عَلَيْهَا بِحُلْوِ مَذَاقٍ
وَيَسْقِيْ بِهَا مِنْ خِتَامٍ شِدَانُ
وَزانَتْ لَهَا مِنْ خِصَالٍ حَضَتْهَا
وَيَشْدُوْ عَلَيْهَا بزهوٍ مَكَانُ
وَهَلْ طَابَ فِيْهَا بِمِثْلٍ بَدِيْلٌ
جَنَاهُ بَمَا قَدْ خَطَاهُ رِهَانُ
رَعُوْهَا بِعَزْمٍ رِجَالٌ تَعَالَتْ
وهانت بِمَا قَدْ لَقَاهُ طِنَانُ
وًكمْ صارَ مِنْهُمْ عُزُوْمٌ بِرَسْخٍ
وَلَانَ لَهُمْ مِنْ ثِقَالٍ سِنَانُ