الأدب يجمع الوطن في القطيف
في ليلة مميزة اجتمع فيها أدباء بارزون من مختلف مناطق المملكة باستضافة الإعلامي البارز الأستاذ محمد رضا نصر الله في منزله بالقطيف يتناوبون على إلقاء نصوصهم الشعرية الإبداعية بكل عفوية وانسيابية وتألق. كانت ليلة ثقافية وطنية بامتياز جمعت أبرز الشعراء والأدباء من القطيف، والخبر، والدمام، والأحساء، والمدينة المنورة، وحائل، وجازان، وجدة، والطائف.
هذا اللقاء الذي تنظمه الموسوعة العربية للأدب العربي ”أدب“ بدعم من وزارة الثقافة يأتي ضمن سلسة لقاءات شبيهة في مختلف مدن المملكة - كما صرح بذلك رئيس ”أدب“ في كلمته الترحيبية في اللقاء ن ويهدف لتعزيز التواصل والتلاقي بين المثقفين والأدباء في مختلف مناطق المملكة، وهو هدف نبيل وتوجه محمود.
زاد من جمال اللقاء أيضا الكلمة الترحيبية الإضافية التي ألقاها الأستاذ محمد رضا نصرا لله والتي تحدث فيها حول مكانة الأدب وموقعيته في مجتمع القطيف معرجا على زيارة ”بنت الشاطئ“ للقطيف في الخمسينيات الميلادية واهتمامها بتوثيق مشاهداتها ولقاءاتها مع أدباء القطيف. وكذلك كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبد العزيز خوجة الذي كان ضيفا أيضا على أمسية ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، متحدثا حول انطباعاته عن الزيارة وعمق التواصل الأدبي.
شعراء وأدباء كثر عبروا عن تفاعلهم وتميزوا في إلقاء نصوص أدبية متنوعة، مع فقرات غنائية وطنية أداها المبدع شكري عاشور.
كان من الممكن أن يستوعب اللقاء مجاميع أكثر من الأدباء والشعراء من المنطقة كي يعزز التفاعل الحقيقي بين مختلف الأجيال والمناطق، كما أن البرنامج وعلى الرغم من حميميته كان من الممكن أن يكون أكثر تنسيقا من ناحية الفقرات وكلمات المشاركين وأن يتضمن تعريفا أكثر بمختلف أوجه الجوانب الثقافية والفنية والأدبية في القطيف من خلال عروض مختصرة أو أفلام قصيرة أو كلمات موجزة.
هذه المبادرة من ”أدب“ تعتبر انطلاقة مميزة لدعم الأدب والثقافة، ونتطلع لمزيد من اللقاءات وتبادل الزيارات والمعارف، وتعزيز التواصل بين مختلف المثقفين في وطننا،
فألف شكر لـ ”أدب“ على هذه المبادرة، وألف شكر للأستاذ محمد رضا نصر الله على استضافته اللقاء، وكذلك لضيوفنا الأعزاء القادمين من مختلف المناطق، وللمشاركين من أدباء وشعراء، الذين شنفوا أسماعنا بإبداعاتهم الشعرية.