جهاد النكد
هو نوع من انواع «الجهاد» بدأ يتبلور في الآونة الأخيرة.
بعد ثورة الاتصالات الحديثة وعوالم وسائل التواصل الاجتماعي المبهرة وبالخصوص البرامج الحوارية المدونة والمسموعة والتي بدأت تتضح فيها تقنية الاتصال ثنائي الاتجاه.
في السابق كان هناك ملقي ومتلقي، المتلقي عليه الاستقبال فقط من الملقي دون المشاركة في الحوار، لكن مع وسائل التواصل ثنائية الاتجاه اصبح بمقدور المتلقي ان يكون مرسل ومشارك في الحوار بل وفاعل في هذا الحوار.
هذا مما أزعج المستفيدين من ذلك الحوار باتجاه واحد والذي كان مريحا لهم.
ما هو الحل إذا؟
الحل هو اقناع بعض مريديهم ليكونو جنود النكد والازعاج في برامج التواصل الاجتماعي.
الدخول في أي حوار أو مجموعة حوارية ومحاولة تبديد ذلك الحوار والنقاش وتشتيته والمشاغبة فيه.
أو محاولة تصغير وتهميش وتحقير أي صاحب فكر يحاول أن يقدم فكرة بشكل جيد وجميل للآخرين من أفراد المجموعة.
تتعدد الطرق والفنون والتقنيات ابتداء من استخدام المغالطات بكل اشكالها وليس انتهاء بالسفسطة والشخصنة والاستفزاز وتشتيت الأفكار.
بدأت هذه الأمور تتضح بشكل جلي وأصبح لها مجيديها ومحترفيها ومجاهديها.
هل من الممكن أن ينجح هؤلاء المستلبي الإرادة أن ينجحوا في مهماتهم في توقف هذا النوع من التطور المجتمعي وليعود بنا إلى مجتمعات «الزمرة» بعد أن بدأت هذه المجتمعات تشعر بجماليات الفردانية واعادة العقول المستلبة لتكون عقول معطاءة حرة التفكير محلقة في فضاءات العلم الحقيقي والمعارف الإنسانية.
في النهاية،، قافلة الفردانية والعلم تسير، ومن الصعب أن توقفها بقايا مياه آسنة سوف تبخرها أشعة الشمس الساطعة.
أسعد الله اوقاتكم