جمعية الفردوس لإكرام الموتى بمحافظة القطيف
الإنفاق والسخاء من أبرز وجوه الإحسان، من أهمية الإحسان إلى المجتمع، ونفع المجتمع بأقصى مايمكن للإنسان أن يقدمه من تضحية، فإن الإحسان فيما نحن فيه ناتج عن الحكمة بالضرورة، لأن الحكمة هي رؤية نهايات الأمور، والباطن منها وليس الظاهر، هنا في منتهى الحكمة لأنه بإحسانه هذا كسب أضعاف ماقد يكسبه من نفع إذا انقاد إلى القاعدة السائدة في النفع الآني، فإنه سوف يكسب في الإخرة من النعيم ما لا يقاس به النفع الحقير في الدنيا، وهذا منتهى الحكمة.
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون، أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون﴾
فالإنسان يزكي نفسه عندما يبذل مالديه من مال لنفع المجتمع، فإذا بذل ماله فإن الله سبحانه وتعالى يزكيه في المال بأن يرزقه حسن الثواب والجنة على ما زكى.
وإن كانت الجنة لكل زكاة فتزكية المال تحمل رزقا وفيرا في الدنيا، مالاً وعافية، وزكاة العمل، حيث يرهق الإنسان نفسه أيضا ويتعبها في العمل من أجل تزكية المجتمع، فيزكيه الله في العمل بأن يجعل له القبر راحة مابعدها راحة، فلا تقصروا يامؤمنين في دعم هذه الجمعية ماديا ومعنويا وهي جمعية متخصصة مسجلة لدى المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برقم 05025 تاريخ 16/3/1444 هجري.
تعني الجمعية المذكورة وهي جمعية الفردوس لإكرام الموتى بنقل الجنائز من المستشفيات وتطوير المقابر وإنشاء وصيانة وإدارة مغتسلات الموتى ومساعدة ومواساة ذوي المتوفي بمحافظة القطيف.
أهداف جمعية الفردوس لإكرام الموتى كالتالي:
1 - تهدف الجمعية إلى: التوعية بأحكام الجنائز وفق الشريعة الإسلامية.
2 - تأهيل الكفاءات للعمل في مراكز إكرام الموتى.
3 - تخفيف الأعباء على ذوي المتوفي من حين إعلان الوفاة وحتى دفن الجثمان.
4 - رفع المستوى الثقافي للمجتمع في كيفية التعاطي مع المقابر من حيث النظام والخدمة والنظافة.
5 - تجهيز مراكز إكرام الموتى بكافة متطلباتها وصيانتها.
فلا تقصروا يا أهالي المنطقة في دعم الجمعية ماديًا ومعنويًا لخدمة أخوانكم من المؤمنين وإكرام الموتى، لهدف توحيد الجهود لممارسة نشاط وعي اجتماعي، مع جهود الأجهزة المعنية في القطاعين الحكومي وغير الربحي.
كما أكدوا أن الجمعية المعنية وضعت في هدفها العاملين في أعمال حفر القبور وتغسيل الموتى تطوعا من أجل تمكينهم من خدمات ومميزات، مثل التأمين الطبي ومساعدة ضعيفي الحال منهم وتأمين لقمة العيش في هذه الحياة ومتطلباتها.
لقد كرس العاملون بمجلس الجمعية من رئيس وأعضاء وقتهم الثمين في خدمة المؤمنين والمجتمع، فلا تتردد أن تقدم لإخوانك في المجلس وأعضاء الجمعية الدعم المادي والمعنوي أولا، ثم أن تقدم الشكر الجزيل والكلمات الطيبة الصادقة التي تنبع من القلب وأن تعبر عن امتنانك لهم لأنهم أهل الوفاء وأهل المبادرات الخيرية والإنسانية لتشجيعهم وتحفيزهم بالاستمرار على نفس المنهج.
الدعم والإنفاق في المشاريع الخيرية والإنسانية من أبرز وجوه الإحسان فقد يكون ببذل المال، وقد يكون بقضاء حوائج المؤمنين منهم الضعفاء والمحتاجين، وقد يكون بالعمل التطوعي فيرهق نفسه أيضا ويتعبها في العمل من أجل تزكية المجتمع.
إن الإنفاق مذكور بنص القرآن الكريم والأحاديث الدينية الشريفة، فلو أنفق المسلم المؤمن وسخر جهده وماله في سبيل مشروع إكرام الموتى والأعمال الخيرية والإنسانية، فإن الله يرزقه ضعف ما أنفقه والمزيد، قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿وما أنفقتم من شيئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾ .
وهذي الجمعية جمعية الفردوس لإكرام الموتى لا تألو جهدا في تقديم الكثير في مجال العمل التطوعي الخيري الإنساني بمختلف المجالات والأنشطة والفعاليات التطوعية التي ترعاها وتدعمها والتي تتميز بالإبداع والتغيير عن النمط السائد للجمعيات، معتمدة على المخزون من الطاقات التي تمتلكها من الثروة الشبابية والمهارية القادرة على التكيف مع الصعوبات والتحديات المعاصرة، والتعامل الجيد لمواكبة التقدم العلمي والعملي والتطورات الحديثة من التكنولوجيا، أمام الأسس والمبادرات التي تنطلق منها، والسعي الدؤوب الذي تقوم به للعمل الخيري والإنساني وإضفاء صفة الجودة النوعية على مخرجاتها وخدماتها الراقية المقترحة، التي يرعاها جميع أفراد المجتمع، فتهدف إلى المساهمة في مساندة الضعفاء والمحتاجين وحلحلة أهم مشاكل المجتمع التي تتعلق بنواحي الحياة العصرية، وتساهم بشكل مباشر في زيادة الوعي الثقافي الديني
ومعدلات مستوى التعلم والعملية التعليمية.
هذا ولم يشب مكانتها الإنتاجية عطل أو عطب رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها، مايجعل قياس مؤشر الأداء لديها في نمو وتطور مستمر دون توقف أو تراجع، ماضية بقوة في تأدية واجبها الخيري والإنساني النبيل، فبلورت كل ذلك في رسالتها ورؤيتها الساعية إلى تطور وتقدم المجتمع في جميع المجالات من أجل تكامله وتأهيله تأهيلاً مناسباً، بالإضافة إلى رغبتها الدائمة في توسيع دائرة الخدمات التطوعية والدعم الذي تقدمه بسخاء لهذا المجتمع، وزادت من أواصر المحبة والود والثقة المتبادلة لتحاكيه وتعيش معه جنبا إلى جنب في أحلك الظروف، وتتفاعل وراء ذلك بصماتها الواضحة في كل زاوية ومكان من ارجاء المحافظة، حتى وثقها المجتمع، بصور من ذهب.
وتعجز عبارات الشكر والثناء أن تقف بين يدي العظماء وأهل الخير والجود والسخاء، ولكن عرفانًا بالجميل لأهل العطاء والسخاء تسجل الجمعية أرق كلمات الشكر والثناء وصادق الدعاء لمن دعم مسيرة الجمعية الغراء خدمة لكلام رب السماء، فجزاكم الله خير الجزاء لما تقومون به من جهود في دعم هذا المشروع الإنساني وهو مشروع إكرام الموتى.
بارك الله لهم فيما قدموه وسيقدموه من عطاء وأعمال جليلة، وأخلف عليهم بالنماء، فإنه سبحانه كريم العطاء والسخاء، فتتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظيم عقد الشكر لكم يامن بذلتم وتبذلون ولم تنتظروا العطاء أو المقابل.
إن شاءالله بعد هذا الكلام المركز عن الإنفاق والإحسان نخرج بنتيجة سلوكية، هي أن على الإنسان المؤمن أثناء تفاعله في الحياة ومعاشرته للناس بل لمجمل الخلق ينبغي أن يركز دائما على طلب ماعند الله، وابتغاء مرضات الله، وأنتم يامؤمنون عرفتم طريق الإحسان وركزتم على طلب ماعندالله، وابتغاء مرضاة الله، إن قلت شكرا فشكري لن يوفيكم حقا سعيتم فيه فكان السعي مشكورا،
وسمعنا عن توقيع الاتفاقية بين جمعية الفردوس لإكرام الموتى والضمان الاجتماعي صباح يوم الثلاثاء شراكة مجتمعية مستدامة وتعاون بينهما فيما يخدم أرباب الأسر المتطوعة في خدمة وصيانة مقابر محافظة القطيف من ذوي الدخل المنخفض وإيجاد فرص وظيفية للعاملين في الجمعية لمساعدتهم للعلاج الطبي ولقمة العيش في هذه الحياة،
فلكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام وعظيم الامتنان لما قمتم وتقومون به من جهود طيبة ومثمرة مضنية وخدمات جليلة، مضحين بوقتكم الثمين لتتداركوا بذلك المسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعكم ووطنكم الغالي ولترسموا لنا أجمل صورة لمعنى الإنسانية والإيثار، حيث نالت الجمعية على درجات التفوق والتميز، فأجمل التحيات نبعثها لجمعية الفردوس لإكرام الموتى من عاملين ومتطوعين وعلى رأسهم رئيس مجلس الأدارة الرجل المعروف بعمل الخير/ حافظ الفرج، ورئيس قسم المالية/حسين الدخيل، والأستاذ/ محمد سيد مرار، وجميع أعضاء مجلس الإدارة والمؤسيين لتوليهم هذا المشروع الخيري والإنساني وإحدى معالم المنطقة الحضارية والعلامة الفارقة.