آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 3:50 م

ما هو الوطن؟

سلمان العنكي صحيفة اليوم

تاريخ 2022/9/23 يوم الوطن «المملكة العربية السعودية» وبين حنايانا كل الأيام وطن بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - خاصة، وللشعب السعودي الكريم عامة، فما هو الوطن؟ إنه ليس شعارات نغرد بها ولا أعلاماً نرفعها أو أخضر نتوشح به ونزين واجهاتنا وإن كانت هذه مظاهر حب وولاء صحيحة لكنه في الحقيقة أغلى وأغلى لا يقدر بثمن فما قيمته؟ أن يكون له إحساس وجداني داخلنا نرفعه إلى قلوبنا نحفظه في أفئدتنا، الأرض جزء من الوطن لا كله، نحن الأجزاء المكملة واحدنا وطن، كما نحب أرضه التي تقلنا ونقبل ترابها ولها من الحنين من ولادتنا حتى وفاتنا، كذلك يجب أن يحب بعضنا بعضاً يحترم كل منا الآخر على مدى أيامنا لا يومه فحسب، وهذا اليوم للتذكير بالمناسبة. إن كنا مخلصين مضحين بأرواحنا متحابين متقبلين لبعضنا من أجله متسامحين بيننا بعيدين عن الانتماءات المذهبية والطائفية والمسميات التفريقية والمناطقية ملتزمين بقوانينه وتشريعاته عندها نحن وطنيون هو كالسفينة تبحر بنا صغيرنا وكبيرنا ذكرنا وإناثنا يطاردنا المتربصون شراً لينالوا منا، الرياح تحاصرنا من حولنا وإعلانا والأمواج تتلاطم أسفلنا ويميناً وشمالاً ما لم نكن يقظين يداً واحدة وقلباً موحداً تاركين الخلافات جانباً، المصير المشترك والنجاة نصب أعيننا فلا نسمح للمخربين والنعرات المسمومة من أن تأخذ مكاناً، ولا ننسى أننا في حالة إبحار، إن انحرف المسار غرقت السفينة.

وطننا عقد ثمين تزينه وتثبته وتصونه وترعاه درتان كريمتان خادم الحرمين، وولي عهده الأمين محفوفان بعين الله تعالى، وحتى نضمن سلامة العقد ونستمتع وننعم بخيراته في أمن من طوارق الليل والنهار نحافظ على الدرتين، فهما صمام الأمان لنا وبه نثبت بالدليل والشاهد والبينة حبنا لوطننا وقيادتنا.