السعودية في القمة
منذ انضمامها لنادي الاقتصادات الكبيرة، تدعم المملكة مجموعة العشرين، بما في ذلك القمة التي تعقد حالياً في منتجع بالي في إندونيسيا، وذلك بغية الوصول إلى حلول:
- لتعافي الاقتصاد العالمي المعتل،
- وتعزيزاً للتعاون الصحي العالمي استخلاصاً للدروس المؤلمة والمكلفة المستفادة من جائحة كورونا،
- ولمواجهة التغير المناخي والسعي لخفض الانبعاثات.
- ولضمان أمن الطاقة واستقرارها والوصول لها بتكلفة ميسورة.
وقد انطلقت قمة مجموعة العشرين في وقتٍ يواجه العالم تصاعد أزمات اقتصادية وسياسية تتطلب حلولاً ناجعة. وتتمتع السعودية بأهمية بارزة ضمن مجموعة العشرين لثقلها المؤثر سياسياً واقتصادياً، ولدورها الوازن في سوق الطاقة المعزز لأمن الطاقة العالمي وضمان استقرار إمداداتها.
وفي وقتٍ مبكر من صباح الأمس، وبمشاركة سمو ولي العهد، افتتح الرئيس الإندونيسي قمة مجموعة العشرين، التي تمثل نحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم، و60% من سكانه، و60% من مساحته، 70% من تجارته. وتنعقد في حقبة اقتصادية غير مسبوقة في صعوبتها منذ أربعة عقود، إذ من المتوقع انكماش اقتصاد العالم بنحو 4 تريليون دولار، أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد كبير كاقتصاد ألمانيا، حتى 2026. وتأتي رئاسة سمو ولي العهد وفد المملكة إلى قمة مجموعة العشرين في أندونيسيا امتداداً لحرص سموه أن تكون المشاركة السعودية فاعلة في منظومة تضم اقتصادات العالم الكُبرى، فقد شارك سموه في قمم: هانغتشو بالصين، وبيونس آيرس بالأرجنتين، وأوساكا باليابان، وترأس قمة الرياض التي نظمتها المملكة العام قبل الماضي.
وتجدر الإشارة أن ثمة ارتباط وثيق بين رؤية المملكة 2030 وجوهر والأهداف التي تسعى مجموعة العشرين لتحقيقها من حيث: تعزيز الاستقرار الاقتصادي في العالم، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وزيادة التجارة والاستثمار، مما ينسجم مع مستهدفات وطموحات المملكة ويعزز حضورها المتنامي في الساحة العالمية.