الخطاب الديني والوظيفة الاجتماعية.. جديد الشيخ الصفار
عن دار أطياف للنشر والتوزيع صدرت الطبعة الأولى «2022م» من كتاب: «الخطاب الديني والوظيفة الاجتماعية» لسماحة الشيخ حسن الصفار.
يركز الكاتب بحثه على جانب الوظيفة الاجتماعية في الخطاب الديني.
وذلك أن ”الخطاب الديني مصدر أساس لأبناء الأمة في التعرف على مفاهيم الدين وتعاليمه، وله دور رئيس في تشكيل ثقافتهم الدينية، وتوجيه سلوكهم الاجتماعي“.
ومن هذا المنطلق يرى المؤلف أن على القيادات الواعية المخلصة في الأمة، ”أن تبدي أعلى درجات الاهتمام بشأن الخطاب الديني في مجتمعاتها، لأن أي ضعف أو خلل يتسلل إلى هذا الخطاب ستكون نتائجه خطيرة على الدين والمجتمع“.
ويؤكد سماحته أن المجتمعات دفعت ”ثمنًا باهظًا لرواج خطابات تنتسب إلى الدين كرّست التخلف، ونشرت الكراهية، وسببت الخلافات والفتن، وأعطت عن الدين صورة مشوّهة منفّرة“.
ويستدرك سماحته في المقدمة بالقول: ”لكن الإنصاف يقتضي الإشارة إلى أن ساحة الأمة لم تخل من وجود خطاب ديني أصيل، يبث الوعي، ويدعو إلى الوحدة ويعزز الاستقرار والسلم المجتمعي، ويحفّز للتنمية والنهوض والتقدم“.
ويبيّن أن ما تحتاجه الأمة هو ”رفع مستوى الوعي عند جمهور الأمة لإدراك أهمية الخطاب الديني، والتعامل معه بمسؤولية والتزام، والقيام بدور التقويم والنقد البنّاء لأدائه، انطلاقاً من المعايير والضوابط الصحيحة“.
ويوضح أنه ينبغي للخطباء والمتصدين لإنتاج الخطاب الديني، أن تتسع صدورهم للنقد والتقويم، وأن يجتهدوا في تحقيق التطور والتقدم في مستويات أدائهم، وأن يتبادلوا الآراء والتجارب فيما بينهم، عبر اللقاءات والمؤتمرات وورش العمل والتواصل المباشر، وهو ما يمارسه ذوو التخصصات والاهتمامات المشتركة في مختلف المجتمعات المتقدمة".
كما يشير في المقدمة إلى أن هذا البحث مشاركة لسماحته في ندوة حوارية ضمت عددًا من العلماء الأفاضل والخطباء البارزين، والباحثين الأكاديميين، والشعراء المبدعين، تحت عنوان «ملتقى المنابر» والتي انعقدت بتاريخ 20 شوال 1443ه الموافق 22 مايو 2022م في مسجد المصطفى في القطيف، وقد أجرى عليه بعض التعديلات والإضافات.
يحتوي الكتاب على:
• مقدمة
• تقويم الخطاب الدني
• انعكاسات الخطاب الديني ومخرجاته الاجتماعية
• اتّجاه طقوسي
• الرسالة الاجتماعية
• الخطاب الديني بين المسؤولية والشّعوبية
• نتائج وتوصيات