آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

كن من السائرين على الدرب

عبد العزيز حسن آل زايد *

في البداية سأتحدث عن ”قسم الكتّاب“، المعلوم أنّ للأطباء قسم يقسمون عليه، فلماذا لا يكون للكتّاب قسم؟، لصيانة الحرف وصون مهنة الكتّابة، فإذا كان الطبيب يشرف على الأبدان؛ فالكاتب يشرف على الأرواح والعقول والأجساد، من هنا ألزمت نفسي أن أقدم واجبي الثقافي لأمتنا العربية والإسلامية بالسير على منهاج الكتّاب المخلصين، في القراءة والمطالعة ثم الإنتاج والتأليف، إلا أنّ مشاغل الحياة اليوميّة أخذت تنافسني على هذا الوقت المحدود والمحصور بال «24 ساعة»، ومع ذلك وضعت هدفًا لا أحيد عنه في يوم ميلادي الهجري الذي يصادف «1 ذي الحجة»، وبفضل الله حققت جملة كبيرة من الأهداف التي ظننت أنه من المستحيل تحقيقها، إلا أن الكثير منها تحقق بفضل الله، وما تبقى سيأتي في القريب العاجل.

في هذه المناسبة السعيدة نقول: علينا أن نحتفل لا بأعياد ميلادنا بطريقة البسطاء، بل بما ننجزه كل عام، فليصنع كل مُجد لنفسه ”تورتة“، ويحتفل بها على طريقة المبدع إبراهيم الفقي ”عليه الرحمة“، ثم نذيل حفل الميلاد بعبارة «كل عام وأنت منجز وناجح»، «كل عام وأنت تديم العطاء»، في هذا العام وافقت سعادة عيد ميلادي، بسعادة نجاح طلابي الأعزاء، ففي كل عام يخرج من بين يدي عشرات الطلاب المتميزين، الذين سأشتاق لهم حتمًا، بالإضافة إلى سعادة ثالثة هي سعادة إنجازات عام حافل بالتميز والعطاء، وهنا أضع الخلاصة، وهي الحكمة المستقاة التي تنص على أنّ: ”من سار على الدرب وصل“.

عليه ندعو جميع الأحبّة أن يضعوا لهم خططًا وأهدافًا يسعون لتحقيقها ومن المهم ربط نتائجها بيوم عزيز أو تاريخ يوم ولادة، لنقيس النتائج ونقيم المخرجات، في الختام نقول: ”ضع العزيمة بين عينيك، وحقق الإنجازات التي تحلم بها“، نقول: ”جرب ولن تندم.. فهي دعوة للتجريب، وإليك الحكم في الأخير“.

إداري في مركز التنمية والإبداع-خريج جامعة الملك فيصل بالأحساء «العوامية».