14 قانون لحماية أبنائنا من شياطين النت
قال صاحبي دخل الصيف علينا وأنا خائف من سيطرة الشياطين الإلكترونية علي أبنائي وقت الإجازة، لأنهم سيكونون مشغولين في الهواتف الجواله والأيباد طول اليوم، فيسرحون ويمرحون في عالم النت من غير رقيب ولا حسيب، وصرت في حيرة بين المنع والترك فأنا لا أستطيع أن أمنعهم كما أني لا أريد أن أترك الحبل علي الغارب، فكيف أتصرف! وما هو رأيك علما بأن لدي أربعة أبناء وهم يحومون حول سن المراهقة؟.
قلت له إن موضوعك هذا علي الرغم من بساطته إلا أنه صعب، وإدارته ليست سهلة وأحتاج أن أخبرك ببعض الأفكار والقوانين التي ينبغي أن تمارسها مع أبنائك فتساعدك علي حفظهم من الشياطين الإلكترونية، وقد لخصتها ب «14» قانونا مقسمة علي قسمين، الأولي سبعة قواعد تربوية لحماية أطفالنا من سلبيات النت والثانية سبعة قوانين والدية لا بد أن يطبقها الوالدين علي أبنائهما، قال: إذا لنبدأ بالسبعة الأولي، قلت:
أولا أخبرهم أن لا يصدقوا كل ما يقرأونه في النت، ففيه الكثير من المعلومات الغير صادقة التي تتداولها المواقع وشبكات التواصل الإجتماعية، وثانيا أن لا يستجيبوا لكل من يطلب منهم الصداقة إلا لو كان صديق يعرفونه جيدا، كما يجب عليك أن تنبههم بأن لا يقبلوا صداقة صديق صديقهم لأنهم لا يعرفونه، وثالثا عليهم أن لا يفشوا أي معلومة خاصة بهم، وأن تشرح لهم ما معني المعلومة الخاصة مثل «اسمهم الكامل وأرقام هواتفهم وحسابهم البنكي وأي معلومات عن أهلهم أو ارسال صور خاصة لهم»، ورابعا أن لا ينقروا علي أي رابط يجدونه في حسابهم أو ايميلهم إذا كانوا لا يعرفون من هو المرسل، وخامسا أن لا يشتروا أي شيئ من النت إلا بعد ابلاغكم بهذا القرار، وسادسا لو طلب منهم صديق النت أن يلتقي بهم خارج المنزل فلا يستجيبون له إلا بموافقتكم أو بصحبتكم، وسابعا اجعل أبنائك يشاهدون فيديوا «مركز السلامة بغوغل» «google family safety «ليتعرفوا علي الحيل المستخدمة بالنت فيزدادون وعيا وحماية.
قال صاحبي هذه سبعة مهمة وماذا عن السبعة الثانية والخاصة بالوالدين؟ قلت أولا أن لا تمنع النت من أبنائك أو تحرمهم منه لأن النت صار اليوم من الأساسيات وليس من الكماليات وكن واضحا معهم بوضع قوانينك في التعامل مع النت وتقنينه، وثانيا أن لا تسمح لهم بالتصفح بالنت في وقت متأخر من الليل وهذا وقت انتشار الشياطين الليلية الإلكترونية، واحرص أن تغلق الإتصال اللاسلكي وقت النوم حتي لا يتواصل الأبناء بالنت ليلا،، ثالثا احرص علي تشغيل برامج الأمان في الجوال والإيباد والكمبيوتر حتي لا يدخلون لمواقع مخلة للأدب أو مواقع مدمرة فكريا وعقديا، كمواقع الملاحدة وعباد الشياطين فقد انتشرت في الفترة الأخيرة ولهم طرقهم ووسائلهم في كسب الشباب الصغار، رابعا تحدث معهم بصراحة حول سلبيات النت والجرائم الإلكترونية والأخلاقية من انحرافات جنسية وغيرها، ولتكن علاقتك مع أبنائك ودية حتي يتحدثوا معك ويصارحوك لو شاهدوا شيئا سيئا علي النت، خامسا تابع حسابات أبنائك علي شبكة التواصل الإجتماعي لتتعرف علي محتوي الحوار والدردشة فتعرف أصدقائهم وتتعرف علي اهتماماتهم، سادسا إذا أخبرك ابنك عن مشكلة لصديقه فساعده لحلها وشجعه لهذا الموقف الإيجابي، سابعا تحدث معه حول البريد الإلكتروني والتعامل مع البنوك والتحميل للبرامج والتواصل مع الشبكات الإجتماعية والتسوق وألعاب التسلية، وإذا لم يكن لديك معلومات وافية حول هذه المواضيع رتب جلسة بين أبنائك وأحد معارفك أو أصدقائك ليستمعوا منه ويستفيدوا من معلوماته فتكون حماية لهم.
فهذه سبعة قوانين والدية وقبلها سبعة قواعد تربوية تساعدنا لوجود نت آمن يتعامل معه أبنائنا في حرية وسلام، ولا ننسي بين فترة وأخرى أن نجلس ونتحاور معهم فيما يفعلونه لنتعرف علي أعمالهم، ولا مانع أن نشاركهم أنشطتهم علي الأنستوجرام أو التصوير عبر الكيك أو التغريد عبر التويت ولا نفصل حياتنا عنهم، وأخيرا ندعوا الله أن يحفظ أبنائنا من شر شياطين النت وأعوانهم، فقال صاحبي شكرا لهذه ال «14» فكرة تربوية تكنولوجية.
