الفتيشات والإنحراف الإباحي القادم
التبادل الزوجي بدأ يزداد في العالم بشكل قوي ففى بريطانيا مثلا توجد الكثير من المقاطعات التي تخصص أندية لتبادل الزوجات، وبجانب الأندية توجد مجلات وإعلانات، ومواقع على شبكة الإنترنت تعادل عدد المواقع الإباحية، أى أكثر من 400,000 موقع تتناول أخبار هؤلاء وشئونهم، وقد أسسوا لهم منظمة يطلق عليها «Sexual Freedom League»، ثم أصبحت بعد ذلك منظمة عالمية «NASCAI»، بينما عدد نوادى تبادل الزوجات فى العالم يفوق 3000 ناد رسمى.
فالعالم الآن يتجه لترويج السلوكيات الجنسية المنحرفة ويعتبر هذا الترويج مصيدة لكل شخص يعاني من الملل في العلاقة الزوجية أو عنده حب الإستكشاف لشيء غريب وجديد، وقد ساهم في سرعة انتشار الإنحرافات الجنسية وجود منصات التبادل الزوجي والجنس الجماعي، وبالمناسبة فإن ظاهرة «التبادل» موجودة منذ عصر الجاهلية، حيث كانت تعرف آنذاك ب ”البدل“ حيث يقول الرجل للرجل: ”انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي“. وقد كان تعدداً متفقاً عليه أكثر من مجرد نزوة كما هو الآن
أما في العالم الغربي فقد كان أول ظهور لتبادل الأزواج في أمريكا عام 1957، ثم انتقلت إلى كوريا أثناء فترة الحروب وخاصة بين الطيارين الأمريكيين، حيث قاموا بنقل زوجاتهم لجانب مقراتهم العسكرية بكوريا وبعد انتهاء الحرب تفرقت الأسر غير أنهم أقاموا أندية سموها «أندية المفتاح»، كل طيار يقوم بدفن مفتاح شقته في كومة، على أن تلتقط كل زوجة كومة عشوائيًا وتكون الزوجة من نصيب صاحب المفتاح.
فالمستقبل قادم بأشكال كثيرة من الإباحيات، منها «التبادل الزوجي» وكذلك «الرجل المؤجر» وفكرته أن يختار الزوج من المنصات رجلا يكون مع زوجته أثناء سفره، والفكرة الثالثة هي «الزوج المراقب» وهو أن يراقب الزوج رجل يمارس الجنس مع زوجته دون أن يشاركهما، والرابعة «الجنس الثلاثي» ويكون بين زوجين ورجل ثالث أو امرأة ثالثة وهذا يروج له كثيرا في الأفلام الإباحية والنتفلكس، والخامسة «التخيل المرضي» وهو أن يتخيل أحد الزوجين شخصيات محددة بالاسم خلال المعاشرة، والسادسة «الإثارة بالصور» من خلال تصوير الزوجة أثناء المعاشرة ونشر صورها بين الأصدقاء أو بالنت،
وقد نجحت منصات التجارة بالجنس بالتأثير النفسي على فئة كبيرة من الرجال وايهامهم أن هذه السلوكيات هي قمة الإثارة وأن المرأة التي تقبل بها هي المرغوبة والمفضلة، فصار الرجال يستخدمون وسائل نفسية للضغط على الزوجة بالخضوع لهذه الإنحرافات الإباحية بحجة زيادة المحبة والمتعة، أو التهديد بالطلاق إذا لم تستجيب له، وقد مرت علي حالات كثيرة في الإستشارات في الشكوى من الطلب لمثل هذه الإنحرافات والتي تاثر بها الرجل بسبب كثرة مشاهدتهم للأفلام والمسلسلات الإباحية، أو أن يكون الرجل مصابا باضطراب نفسي أو يتعاطي الحشيشة والمخدرات أو أنه لم يتلقى تربية ايمانية أومتوازنة أثناء طفولته
إن هناك نسبة كبيرة من الرجال يعانون من اضطرابات الأداء الجنسي عندما يصلون إلى سن 35، وفي الغالب يكون سببها فتور في العلاقة أو ضغوط الحياة أو التغيرات الهرمونية أو الدخول في سن اليأس أو وجود مشاكل قديمة لم يتم علاجها بين الزوجين أو ضعف الثقافة الجنسية، وعليه يحاول العديد منهم علاج هذه المشكلة بطرق عشوائية مثل مشاهدة الإباحية بشكل مكثف أو القيام بسلوكيات جنسية منحرفة، بينما الصواب أن تعالج هذه المشكلة بمراجعة الطبيب المختص أو العلاج بالطرق المشروعة، ولهذا ازداد الإنحراف في العلاقات الجنسية وكثرت الخيانات علما بأن التعدد قد يكون حلا لهذه المشكلة في بعض الحالات، ولكن المهم أن يحافظ الرجل على رضى ربه في كل قرار يفكر به لعلاج مشكلته الجنسية.