آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 12:45 ص

وما آتاكمُ الجنونُ فخذوه!

وما آتاكمُ الجنونُ فخذوه!

إلى صديقي سلفادور.. شيخ السرياليةِ وهو يتجاوز أبعاد الكون الستة إلى المطلق الذي لا يحدُّه حدٌّ ولا يؤطّرهُ مدى❤

مارسْ جنونكَ..
هذه الأرضُ الفسيحةُ لم تعُد تكفي لعقلٍ يلبسُ العقلَ احتفاءً بالأبد
علّق على جدران روحكَ ثانيًا
برواز روحيَ والجسد
كم ضعتُ فيّ ولم أجد إلا بقايا صورةٍ مثُلت على صلصالِ وجهي في إطار اللّا أحد
حتى استوى هذا العدم
فبُعِثتُ في لحمٍ ودم
ونزحتُ من مدن الفراغِ لبقعةٍ تستنطق الصوتَ المعلق بين أذنيِّ الأصم!
يا للسأم...
ما عدت أدركُ من يخربشُ سيرتي الذاتيةَ الـ كُتبت  على الصُحفِ الأخيرةِ بعد باب الفهرسة
لتؤدلجَ الذاتَ الشريدةَ في فصولِ الوسوسة
فامدُدْ على شفتيّ
-سلفــــــادورُ-
لحظة هلوسة!
لأحررَ العقل السجينَ من اجترارٍ أيبسه!

يا شيخيَ المجنونُ مُدَّ على ذُرايَ مدى الوطن
تمثاليَ الأعمى يؤدلَجُ كيفما شاءت يد التاريخ من قبل اندلاع الروح في فخّ البدن
رسَمَت جميعَ ملامحي غميضةُ الخَلقِ القصيّ بأعينٍ مُزِجت بآنيةِ الوسن
أنا لستُ إلا دمعةً سقطت من الجرحِ الأثيريّ المُسرَّبِ من فضاءات الوهن
لترى انعكاسي في مراياكَ المُسالةِ خِلسةً خلف الزمن!
 
حرّضْ بهذا الكونِ فلسفةَ الوجودِ
لأدركَ المعنى الخبيءَ بصورةِ الأفق الـ يذوب على دوائرِهِ المِسَن!
العالمُ العلويُّ في نصلِ الخرافةِ عالقًا ما بين مهديَ والكفن
والعالم السفليّ يختصر انزلاقَ الورطةِ الأولى على كينونتي مذ بالأنا طيني انعجن
فعجبتُ مني!
مَن أناااايَ؟!!!
وكيف كنتُ أنايَ دون تمرّدِ الشكلِ المحيطِ بهالتي قبل التخلُّقِ في مداراتِ القلق..؟
من قبل أن تتمازجَ الروحُ العصيّةُ بانتفاضاتِ العلق
من قبل أن أُرمى بهذا الكونِ رميةَ مُعدَمٍ عبَر المشيئةَ فانفلق
نِصفاهُ من قبل النزوح يراوغان يدَ المزق
ليؤنسنا عدمي برغمِ عناديَ العملااااقِ
رغم مشاغباتِ تمردي
رغم انفلاتي من غدي
رغم احتجاجٍ تفرُّدي:
لاااا....
لا أريد تجسُّدي
إلا على كفّيكَ
ياااااااااا رجلًا تماهى بالزمانِ
وبثّ في شغب المكان تأبدي!

يا توأم الفوضى
تشظّى في وساوس توأمِك!
أنا أنتُــكَ ال يمتدّ من أقصى الخيالِ
إلى الخيالِ
ليستريحَ بطلسمك
فاسفح مساماتي بألوانٍ تهامت من دمِك!
واستبدلِ الجسدَ القديمَ
بلوحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٍ
في مرسمِـك!