آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

إصداران يثريان المكتبة القرآنية للشيخ بوخمسين

جهات الإخبارية إبراهيم سلمان بوخمسين

أصدر سماحة العلامة الشيخ حسين عبد الهادي بوخمسين للمكتبة القرآنية كتابين: الأول منهما يتعلق بالتفسير الموضوعي للقرآن، وسماه ”سنن التاريخ في محكمات التنزيل“ دروس في التفسير الموضوعي والآخر: ”نفحات من مدرسة الحجرات“

كلا الكتابين من القطع الوزيري. وجاء كتاب السنن في 272 صفحة، وجاءت مواضيعه على خمسة عشر بابا، وجاء في مقدمة الكتاب:

ولقد تعوّدنا أنّ التفسير الرائج في الأجيال الماضية هو تفسير القرآن تفسيرا موضعيا «حسب السور والآيات الواردة في كلّ سورة»، فمن المفسرين من أمهله الأجل المقّدر له أن يفسر آيات القرآن بكاملها ومنهم من لم يسعفه القدر إلاّ بتفسير بعض السور، وهذا النوع من التفسير الذي يطلق‏ عليه اسم التفسير الترتيبي، ينتفع به أكثر شرائح المجتمع الإسلامي، وكلّ حسب استعداده وقابلياته.

بيد أنّ هناك لوناً آخر من التفسير ظهر في العقود الأخيرة، واستقطب قسطاً كبيراً من اهتمام العلماء نظراً لأهميته، وهو تفسير القرآن الكريم حسب الموضوعات الواردة فيه، بمعنى جمع الآيات الواردة في سور مختلفة حول موضوع واحد، ثمّ‏ تفسيرها جميعاً والخروج بنتيجة واحدة، وقد أُطلق على هذا اللون من التفسير ”التفسير الموضوعي“.

إلى أن يقول في مقطع آخر:

وقد جعلنا كتاب السيد الشهيد محمد باقر الصدر ”السنن التاريخية في القرآن“ نبراسا لنا في هذه الدروس والأبحاث.

أما أبوابه الخمسة عشر فقد جاءت كالتالي:

الباب الأول: القرآن وسنن الحياة، وفيه خمسة فصول: الفصل الأول: الحياة في القرآن غائية نحو الكمال. الفصل الثاني تعريف السنّة. الفصل الثالث: دور الإنسان في رسم مصيره. الفصل الرابع: سنن الله في الكون علم وعدل وحكمة. الفصل الخامس: مقتضيات حكمة الله وعدله.

الباب الثاني: الدين سنة إلهية: وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأول: الدين أهم السنن الإلهية. الفصل الثاني: دروس حركة التاريخ: فتح قرآني. الفصل الثالث: أسئلة عن حضارة الإنسان برسم القرآن.

الباب الثالث: الإنسان في سنن التاريخ وفيه فصلين: الفصل الأول: السنن التاريخية وبناء الإنسان. الفصل الثاني: طريقة القرآن في صياغة الإنسان

الباب الرابع: سنن التاريخ في عملية التغيير الاجتماعي وفيه ثلاثة فصول:

الفصل الثاني: مجال إعمال السنن. الفصل الثالث سُنن كسُنن الأولين

الباب الخامس: بصائر القرآن في عملية التغيير الاجتماعي، وفيه خمسة فصول: الفصل الأول هداية القرآن في بصائره. الفصل الثاني هذا بيان للناس. الفصل الثالث: نماذج أخرى من السنن الإلهية في التاريخ. الفصل الرابع: ساحة الدنيا كالمركب الواحد. الفصل الخامس: سنة إهلاك محاربي الرسل.

الباب السادس: خصائص السنن التاريخية، وفيه أربعة فصول: الفصل الأول: ثبات واطراد. الفصل الثاني: ربانية السنن التاريخية. الفصل الثالث:

أمثلة التفسير اللاهوتي. الفصل الرابع: دور الإنسان الفاعل في السنن.

الباب السابع: ميدان السنن التاريخي، وفيه فصلين: الفصل الأول: مجال تأثير السنن. الفصل الثاني: المائز في فعل السنن.

الباب الثامن: تنوع السنن التاريخية، وفيه خمسة فصول: الفصل الأول: سنن فعلية ومعلّقة. الفصل الثاني: نوع آخر من السنن. الفصل الثالث: الدين سنة تاريخية. الفصل الرابع: أصالة التدين لدى الإنسان. الفصل الخامس: معنى كون الدين نزعة فطرية.

الباب التاسع: الإنسان والمجتمع في القرآن، وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأول: الدين ضمير المجتمع الواعي. الفصل الثاني: التفاعل بين عناصر المعادلة الاجتماعية. الفصل الثالث: مكانة الإنسان في المعادلة القرآنية.

الباب العاشر: دور الإنسان في حركة التاريخ، وفيه أربعة فصول: الفصل الأول: سلوك الإنسان مقاصد وغايات. الفصل الثاني: أثر الوجود الذهني للغائية. الفصل الثالث: المحتوى الداخلي للإنسان والتغيير. الفصل الرابع:

المحفز الأهم للبناء.

الباب الحادي عشر: تخير المَثل الأعلى الصالح مسؤولية تاريخية، وفيه ستة فصول: الفصل الأول: أنموذج الأقوام البدائية والمتخلفة. الفصل الثاني: أنموذج مجتمعات المدنية المعاصرة في أوروبا. الفصل الثالث: الأنموذج الأكمل للمثل الأعلى. الفصل الرابع: المثل الأعلى والرؤية الكونية. الفصل الخامس: المعادلة الاجتماعية الكاملة والمحتوى الداخلي للإنسان. الفصل السادس: الجهاد الأكبر وقود التغيير.

الباب الثاني عشر: جذور التخلف في اختيار أنموذج التغيير، وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأول: قزمية الفكر والطموح. الفصل الثاني: العامل النفسي الذاتي. الفصل الثالث: العامل الاجتماعي.

الباب الثالث عشر: سقوط الخيارات الخاطئة.. سنة محتومة، وفيه أربعة فصول: الفصل الأول: احتمالات السقوط. الفصل الثاني: التجربة النهضوية للشعوب الغربية. الفصل الثالث: عقوبة التصادم مع السنة الإلهية. الفصل الرابع: مراحل متدرجة نحو السقوط.

الباب الرابع عشر: إله الحق له المثل الأعلى، وفيه أربعة فصول: الفصل الأول: المثل الأعلى ما بين الفطرة وسقوط الهمة. الفصل الثاني: تفاوت السعي إلى الله. الفصل الثالث: الوصول إلى الله حقيقة نسبية؟. الفصل الرابع: الوصول إلى الحقيقة والسنة الإلهية.

الباب الخامس عشر: ركائز الإيمان بالمثل الأعلى الحقيقي، وفيه فصلين: الفصل الأول: ركائز الإيمان حلقات مترابطة. الفصل الثاني: فلسفة أصول الدين.

وأخالك عزيزي القارئ قد أخذت فكرة عن الكتاب من خلال موضوعاته التي فيها جاذبية، فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر في موضوع أمثلة التفسير اللاهوتي:

هذا التفسير اللاهوتي للتاريخ ينسحب لدى البعض حتى على بعض الظواهر الطبيعية في دنيانا، وعلى سبيل المثال تفسيرهم لظاهرة المطر بأنها فعل غيبي بحت، لا علاقة له بنظام الطبيعة القائم على التفاعل بين الأسباب والمسببات.

وأما كتاب نفحات من مدرسة الحجرات فقد جاء في 205 صفحة وجاءت موضوعاته على أربعة أبواب:

الباب الأول: أدب التعامل مع الله ورسوله وفيه خمسة عناوين.

الباب الثاني: آداب وأحكام اللحمة الاجتماعية وفيه ستة عشر عنوان.

الباب الثالث: الإيمانية وفيه تسعة وثلاثون عنوان.

الباب الرابع: حقيقة الإيمان والإسلام تسعة عشر عنوان.

وجاء في مقدمة الكتاب:

بحقِّ يمكننا القول إن هذه السورة المباركة ترسي لنا دعائم مدرسة أخلاقية عالية، وتؤسس لنا منظومة متكاملة من الآداب والقيم النبيلة والأسس الأخلاقية الحميدة لأي حضارة مدنية إنسانية فاضلة.

ومما جاء في الباب الرابع تحت عنوان بين الإسلام والإيمان، أحكام الإسلام الظاهري:

نكتة بلاغية:

اللافت في قوله تعالى: ”وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ“ أنه لم يقل: لم يدخل الإيمان، فالحرف ”لم“ يفيد الإخبار بالنفي الذي لا إثبات بعده، ولكي لا يؤيسهم من دخول الإيمان في قلوبهم فيما بعد إذا هم أحسنوا إسلامهم، عبر قوله: ”ولماَّ يدخل“ بمعنى النفي المؤقت، القابل للإثبات فيما بعد والمفيد للانتظار وإمكان الصلاح.

أيضا لا يخلو هذا الكتاب من التشويق لما فيه من مدرسة أخلاقية يستفيد منها كل قارئ.

الكتابان لا يخلوان من النكات البلاغية والأخلاقية والتاريخية.

لا شك بأن هذين الكتابين سيضيفون رصيدا معرفيا لمن لديهم اهتمام بهذا النوع من المعارف المختصة بالقرآن الكريم وإنه لجهد يشكر عليه الكاتب لأنه يصب في ميدان الاهتمام بكتاب الله المقدس، وعسى أن تشهد الساحة مزيدا من القراءة التدبرية في كتاب الله الكريم.