آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

من أعلام الأحساء المغمورين: السيد محمد بن رضا الأحسائي

«القرن الثالث عشر»

محمد علي الحرز

السيد محمد بن السيد رضا بن السيد محمد بن السيد عبَّاد بن السيد علي الأحسائي، كان على قيد الحياة سنة 1241 هـ ، ولعله ينتمي إلى أسرة السادة «آل عبّاد»، وهي التي تسكن بلدة التويثير بالأحساء.

يحتمل أنه هاجر إلى النجف الأشرف ودرس فيها حيث توجد واحدة من منسوخاته ضمن مخطوطات الخزانة العلوية المقدسة، أو انتقلت عبر رجال العلم الأحسائيين ممن درس في العراق.

منسوخاته:

لم نتعرف إلا على رسالة واحدة من منسوخاته، ولعل له غيرها، وهي:

تهذيب المنطق = تهذيب الكلام في تحرير المنطق والكلام «منطق»

تأليف: التفتازاني، مسعود بن عمر «ت: ۷۹۳ه».

متن متين مختصر في قسمين، المنطق والكلام، اختصر مقاصده ببيان وافٍ وأسلوب بديع، لذلك أجمع المتأخرون عنه من الخاصة والعامة على أهميته، وعكف العلماء والمحققون والمؤلفون على تدريسه وشرحه والتعليق عليه، وله شروح كثيرة.

أول النسخة: «الحمد لله الذي هدانا سواء الطريق..فهذا غاية تهذيب الكلام في تحرير المنطق والكلام».

آخرها: «والتحديد أي فعل الحد، والبرهان أي الطريق إلى الوقوف على الحق والعمل، وهذا بالمقاصد أشبه».

الناسخ: السيد محمد بن رضا بن محمد بن عبَّاد بن علي الأحسائي سنة 1241 هـ .

في نهاية المجموع المتكون من خمس رسائل لعدة كتاب، يوجد، ورقتان بخط واحد، ورقة فيها أجوبة مسائل باللغة الفارسية تبدأ بجواب المسألة الخامسة، في آخرها عبارة: «كتبه محمد كريم بن إبراهيم 8 محرم سنة 1276 ه»، والأخرى فيها إجازة السيد كاظم الرشتي «ت 1259 هـ » لمحمد كريم خان بن إبراهيم خان «ت 1288 هـ »، وهي ناقصة الآخر.

ونصها: «هذه صورة إجازته الشريفة المنيفة له - دام ظله العالي - عند الظعن إلى بلاد العجم بالتماس أناس من أهل بلده ووطنه من حضرة سيدنا المكرم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أقام المأمونين بسرّه لإظهار غيبة مقامه، ورفع بالمستسرّين بأمره وبنورهم على ذوي حجب الذوات أعلامه، والصلاة والسلام على المصفّى من صفايا صوافي لبّ اللباب فأدنى مقامه، فأظهر به مستجنّات غيب الغيوب كما أخفى بإشراق نوره كلامه، وعلى آله المخلفين لإقامة تحريف الغالين وانتحال المبطلين، قلوبا صافية أودعوها من أسرار دار الخلد ودار المقامة، فبلغ كلّ بما أودع فيه من سرّه وكان من غيبه في محل القدس ومورد الأنس مرامه.

أما بعد، فيقول العبد الجاني، والأسير الفاني كاظم بن قاسم الحسيني الرشتي: إنَّ المولى الأولى، والولي الأعلى، العالم العامل، والفاضل الكامل، جامع المنزلتين: الظاهر والباطن. وحاوي المرتبتين: المقامات العليّة المستنيرة بالأنوار النقلية الإلهية، والمراتب النقليّة المأخوذة من حقائق الدقائق العقليّة القدسية.

كاشف المعضلات ورافع المبهمات، حسن الذات، حميد الصفات، قرّة العين بلا مين، المؤيد بلطف الكريم الرحيم؛ محمد کريم خان بن إبراهيم خان، قد عرض عليَّ بعض مصنفاته ومؤلفاته في فنون شتىَ، فوجدتها كما كنت أظن فيه - أيّده الله بصنوف تأييداته، وأسبغ عليه جزيل نعمائه وکراماته - قد أودع في أصداف الألفاظ المحبّرة من لآلئ التحقيق أثمنها وأغلاها، وزيّن سماء العبادات المهذبة بالكواكب المضيئات من الدرجات الرفيعات والأطوار الإلهيَّات أسناها وأبهاها.

فهو - سلمه الله وأيده - أهل لاستنباط المسائل الفرعيّة الشرعيّة عن أدلتها التفصيلية، ومتهيئ لاستيضاح المسائل العلميّة لما فيه من النفس القدسيّة، وحقيق بأن يخوض لجّة التحقيق، ويعلم ذروة التدقيق، ويستقل بالعمل، ويتجنب عن مواضع الزلل، ويعمل بالاحتياط ما أمكن، ويفتي بما أحكم وأتقن، ويراقب الله سبحانه وتعالى في السرِّ والعلن، ويجعل أولياءه وخلفاءه، نصب عينيه في كلّ ما يظهر ويكمن، ولا يفترق عن الجماعة، ويتلقّى الأمر بالسمع والطاعة، ولا يؤول على الاحتمالات البعيدة، والآراء...».

عليها تملك الشهيد العلامة السيد مجيد ابن السيد محمود الطباطبائي الحكيم بتاريخ أول رجب سنة 1371 هـ  وختم مكتبته مستطيل «مكتبة الشهيد السيد مجيد السيد محمود الحكيم».

الغلاف: کارتون مشجر، وعطفه وأركانه جلد أحمر.

13ق، مجموع مختلف الأسطر، 11x 16سم.

مكان المخطوط: الخزانة العلوية في النجف الأشرف، رقم الحفظ: 566 [1] .

 

[1]  فهرس مخطوطات الخزانة العلوية، إعداد وفهرسة: أحمد علي مجيد الحلي، الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة: النجف الأشرف: النجف الأشرف، الطبعة الأولى: 1442 هـ - 2021م: 3/261، وهو ضمن مخطوطات مكتبة الشهيد العلامة السيد مجيد السيد محمود الحكيم الطباطبائي التي اقتنتها الخزانة العلوية بالشراء الشرعي وقد تفضل علينا بصفحات الفهرس الصديق العزيز المفهرس البارع الأستاذ أحمد علي مجيد الحلي النجفي مشكوراً.