طلبات أبنائي كثيرة..ماذا أفعل
تضع طلبات الأبناء الكثيرة الآباء بين كماشتين مسايرة رغباتهم والتجاوب معها أو الرفض التام، ويعود سبب القبول والرفض لقدرة الآباء المادية والنفسية والاجتماعية لتوفيرها ولطبيعة طلبات ورغبات الأبناء والتي تترواح بين شراء الأشياء المادية كالسيارة والجوال..وبين ما يجمع المادي والمعنوي مثل السفر والزواج.
يشعر بعض أولياء الأمور باضطرارهم أحيانا لمسايرة رغبات الأبناء والتجاوب مع متطلباتهم المتزايدة، خصوص إذا كانت من نوع الرغبات التي تتجدد باستمرار حسب ما يفرزه تطور الحياة الحديثة، لكنها تتحول إلى عادة دائمة تضغط باتجاه حصول الأبناء على مطالبهم من دون تعب وجهد وثمن وتحويلهم لشخصيات معتمدة على غيرها لتوفير مستلزماتها واحتياجاتها حتى ولو كانت بسيطة وسهلة.
في المقابل يشكل الرفض الدائم وبدون شرح الأسباب أو اقتراح الحلول البديلة والمؤقتة تحدي نفسي لتلبية احتياجاتهم بمختلف الأساليب، والنظر لذات بازدراء واستهجان لشعوره أنه غير مرحب به وليس محل تقدير. فكيف إذا اجتمع الرفض مع الاستنقاص والتجريح والسخرية. لا شك أنها تعمل على قتل شخصية الأبناء وتؤدي لخلق شخصية مهزوزة أو ممتعضة أو مبالغة في العناد واللاعقلانية. وقد توجه الأبناء نحو أصدقاء السوء وعصابات الجريمة والمخدرات
لدى من الضروري العناية بطلبات الأبناء بطريقة حكيمة سواء كانت بالرفض أو القبول وإظهار مشاعر الاهتمام وتعريفهم بأسباب التأجيل والقبول والرفض والابتعاد عن الاستنقاص من شخصياتهم ومطالبهم والاستهزاء بها. فمن قصص الرفض قول الأب لولده الذي طلب سيارة ”ما تعرف تسوق سيكل تبي سيارة“ وقول آخر لابنه الذي طلب الزواج ”أنت تتزوج واتبعها بضحكة عالية“
”وحق ولدِكَ أن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عزّ وجلّ، والمعونة على طاعته. فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه، معاقب على الإساءة إليه“ رسالة الحقوق