التعلق المميت
جميعا نعرف ما هو الحب، ما هو الانجذاب، ما هو الكره، ولكن التعلق المميت أو ما يسمى بالتعلق العاطفي ربما لا توجد لدى الكثير منا خلفية تامة عنه.
يوجد أشخاص بحياتنا مقربين بلا شك من عائلة أو أصدقاء وزملاء مهنة، فحين نفقد أحدهم سوا بسبب انتقال لمنطقة أخرى أو انتهاء العلاقة أو موت أحدهم، قد يصاب 40% من الناس حين فقدهم أشخاص مقربين بما يسمى بالتعلق العاطفي وقد يتحول من تعلق لمرض ربما يستغرق أيام أو أسابيع وممكن لعدة أشهر أيضا!، فبعضهم يمتنعون عن الخروج من المنزل والامتناع عن الكلام وعن أي ممارسة نشاط آخر ويكتفون بالنوم والبكاء ولوم النفس واسترجاع الذكريات.
وينتج التعلق العاطفي عن تجارب مختلفة أو من تجاهل من محيط الشخص أو الحرمان العاطفي فيكون غالبا الشخص مملوء بحب فعندما يدخل شخص ما لحياته العاطفية يمنحه الاهتمام والتعلق وتفريغ الطاقة العاطفية بأكملها.
وللتخلص من هذا المرض النفسي المميت الذي يسلب من الشخص اهتمامه وثقته بنفسه يجب أن يكون لديه قوة الداخلية أي إعادة التفكير بما يجري من حوله ومعرفة اهتمامه وترتيب أولوياته والانشغال الدائم بالتطوير الذاتي والمهني والهويات المكتسبة لدى الفرد ذاته، لا تجعل للتفكير وقتا ليداهمك.
أهم خطوة هي استبعاد الأشخاص السلبيين من محيطك والذين يسترجعون آلمك وذكرياتك على الدوام، تغلب على مشاعرك وتخلص من الذكريات بشتى أنواعها سواء كانت معنوية، فكرية أو بأي شكل من الأشكال ”صور، أرقام، أشياء ثمينة لا معنى لوجودها“، امنح نفسك شعور بالقوة الذاتية لتعيش.
لن يحبك أحد ما لم تحبي نفسك وتثقي بها.
