كيان المرأة ومحمد بن سلمان
”أنا أدعم السعودية، ونصف السعودية من النساء؛ لذا أنا أدعم النساء“ - سمو الأمير محمد بن سلمان
خمسة أعوام على تولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله القيادة والمملكة تشهد فيها نقلة زمنية نوعية في مجال حقوق المرأة. إذ بلغت نسبة التغيير 59% على صعيد المساواة في الأجور والتحصيل العلمي وأصبح للمرأة كيان ثابت في المجتمع بعد أن كان لها حقوق محدودة مقارنة بالرجل.
ففي عام 2018 بدأت سلسلة من القرارات الاستكمالية عززت من قوة المرأة واستقلاليتها، ومن بينها قرار قيادة المرأة للسيارة، وقرار إلغاء شرط الموافقة لولي الأمر في عام 2019 والذي أتاح حرية السفر والتنقل لها عند تجاوزها لسن 21 عاما دون قيد، إضافة إلى زيادة عدد المحاميات بنسبة 120% في وزارة العدل. وليس انتهاء بقرار إلغاء شرط وجود المحرم للمرأة في حال سكنها بمرافق الإيواء السياحي.
واتخذ عازما عدة قرارات صارمة تنص على الحد من العنف ضد المرأة وحفظ كامل حقوقها وفق الضوابط الإسلامية والدستور الشرعي، وذلك من ناحية العلاقات الاجتماعية والأسرية وشرع عقوبات رادعة بحق المعتدين على النساء جسديا أو لفظيا أو جنسيا.
كما سمح للمرأة بالدخول إلى الدوائر القضائية دون ولي أمر، وإقرار صندوق النفقة لتوفير الدعم المادي اللازم للأم وأولادها خلال فترة التقاضي، وتسليم المرأة نسخة من عقد النكاح، وتوظيف المرأة بمجالات عدة في وزارة العدل، وحسم حق المرأة في حضانة أبنائها دون دعوى قضائية وتجريم العضل ومنع إجبار المرأة على من لا تريده في النكاح.
كل هذه القرارات وغيرها عززت من مكانة المرأة في المجتمع لتأخذ دورها الريادي في بناء الوطن، ومشاركاتها في مختلف المجالات كشريك رئيسي في البناء والتنمية مما أدى لارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19,4% بنهاية عام 2017 إلى 23,2% بنهاية النصف الثاني من عام 2019، وازدادت بنسبة تحقق أكبر معدل مشاركة لها في سوق العمل «33,2% في 2020».
لقد أصبحت المرأة أولوية في سياسة حكومة المملكة ولا تقل أهمية عن مشاركات الرجل مع كامل العدل والمساواة بين الجنسين في كافة أنحاء الدولة، وأدى دخول المرأة لسوق العمل والتنمية إلى تطور مستوى المملكة العربية السعودية في فترة زمنية قياسية على الصعيد الداخلي والخارجي وفقا لمخططات ورؤية 2030.
بالرؤية الحكيمة والواعدة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، فإن مستقبل ودور المرأة صاعد وواعد تقود المملكة لأن تكون «السعودية العظمى» في كافة المجالات.