من أعلام الأحساء المغمورين: الشيخ إبراهيم بن عبد الله المغلي الهجري النجفي
«توفي بعد سنة 974 هـ »
الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن علي المغليّ الهجري بلداً، والنجف مسكناً، وقد ورد اسمه ضمن كتاب «فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الشيخ محمد علي آل عصفور بوشهر إيران» ب «إبراهيم بن عبد الله بن علي البغلي الهجري» [1] ، ووصفه ب «البغلي»، هنا اشتباه ويتعارض مع ما ورد في المخطوط حيث قيد اسمه ب «المغلي»، والصحيح ما أثبتناه، وهي من النسخ التي لم يرد ذكرها في كتاب الذريعة للشيخ البحاثة الأغا بزرك الطهراني.
ولد في الأحساء وفيها نشأ وترعرع، ثم هاجر إلى النجف الأشرف للدراسة الدينية، ثم اتخذها سكناً ومقراً له، رغبة في العلم ومجاورة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب×.
عاش خلال القرن العاشر الهجري حيث كان مجاوراً في النجف الأشرف سنة 974 هـ، وهي من الحقب التي شهدت الأحساء خلاله حراك علمي كبير، ونشأت فيها مدارس متعددة في مختلف قراها، ومع ذلك لا تخدم المصادر لمعرفة معالم أكثر عن شخصيته.
نسخ كتاب واحد للعلامة الحلي:
- تذكرة الفقهاء «فقه»
تأليف: العلامة الحلي، الحسن بن يوسف مُطهّر الحلي «648 726 ه».
أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ذي القدرة الأزلية، والعزة الباهرة الأبدية، والقوة القاهرة القوية، والنعم الغامرة السرمدية، والآلاء الظاهرة السنية، المستغني بوجوب وجوده عن الاتصاف بالمواد والصور النوعية،..أما بعد: فإن الفقهاء هم عمدة الدين، ونقلة شرع رسول رب العالمين وحفظة فتاوى الأئمة المهديين، صلوات الله عليهم أجمعين».
آخره: «وقال: لو أحال الزوج امرأته بصداقها على آخر، كان للزوج أن يدخل بها. ولو أحالت المرأة على زوجها بالمهر غريما لها، كان لها أن تمنع نفسها؛ لأن غريمها بمنزلة وكيلها، ما لم يصل الصداق إلى وكيلها، كان لها حق المنع. ويشكل إذا جعلنا الحوالة استيفاء».
تاريخ النسخ: كان قد انتهى من نسخه في شهر ذي القعدة سنة 974 هـ.
ختمها بقوله: «وكان الفراغ منه على يد الفقير إلى الله تعالى الغني، أقل الخدام وتراب الأقدام، الذي إذا حضر لم يعرف، وإذا غاب لم يفقد، غريق في بحر الخطايا والذنوب؛ إبراهيم بن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن علي المغليّ الهجري بلداً، والنجف مسكناً، غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات ظهر الخميس من العشر الأواخر من ذي القعدة، أحد شهور سنة أربعة وسبعين وتسعمائة هجرية على مشرفها السلام، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على خير خلقه أجمعين محمد النبي وآله الطاهرين، وذريته الأكرمين».
وهي نسخة نفيسة، ناقصة الأول، تبدأ من كتاب الزكاة، وتنتهي بكتاب الحج، يظهر في صفحتها الأخيرة أثر الأرضة على أطرافها، ومع الأسف لم نتمكن من الاطلاع على صفحات المخطوطة الأخرى، لمعرفة هل تضمنت تعليقات وتهميشات من الناسخ أو لا.
يقع المخطوط في: 140 ورقة، في كل ورقة: 31سطر، بمقاس صفحات: 21x30,5 سم.
مكان المخطوط: مكتبة آل عصفور في بوشهر: رقم المخطوط: 39 [2] ، ثم انتقلت إلى المكتبة الرضوية، رقم الحفظ: [3] 17792.