«7» أساليب في تحرش النساء بالرجال
لعل البعض يستغرب من العنوان لأن عادة ما يتم التحدث عن تحرش النساء بالرجال، فالمرأة دائما تقدم بوسائل الإعلام على أنها هي الضحية بينما قد يكون الضحية هو الرجل، وقد جمعت سبعة طرق في تحرش النساء بالرجال، أولها تحرش المديرات بالموظفين ويعتمد النساء في ذلك على جمالهن ومناصبهن في اخضاع من يردن من الرجال لرغباتهن، والرجل في العادة يكون مخيرا بين امرين أما ان يقبل التحرش فيستجيب واما ان ينال الطرد أو العقوبة
وهذا النوع من التحرش هو الذي اشار اليه القرأن الكريم في قصة يوسف مع امرأة العزيز فهي تزينت وغلقت الابواب وقالت هيت لك ولكنه رفضها فهجمت عليه ومزقت قميصه من الخلف عندما هرب منها وكانت النتيجة دخوله السجن 11 سنة، وقد أشار النبي ﷺ إلى هذا النوع من النساء بقوله «ورجل دعته امراة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله رب العالمين» وهذا الرجل جزاؤه أن يستظل بظل الرحمن، ولاحظ كلمة ذات منصب فهو لم ينل المرتبة التي نالها يوم القيامة الا لانه لم يخف من منصبها، بل خاف من الله عز وجل.
وهناك احصائيات كثيرة تفيد تحرش النساء بالرجال ولكننا نكتفي بهذه فقط، ففي عام 2019 وصلت نسبة بلاغات التحرش المقدمة من الرجال في الولايات المتحدة حوالي 16,9% من إجمالي 7514 تهمة تحرش جنسي تم رفعها إلى لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية «EEOC» أي بمعدل 1275 حالة تقريبا.
وثاني أسلوب للتحرش هو تحرش النساء الثريات برجال فقراء، حيث تقوم المراة ببذل مالها للحصول على الرجل وخاصة مع النساء اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر، أما الأسلوب الثالث فهو تحرش الزميلات في العمل بالزملاء أو الموظفات بالمدراء أو الطالبات بالأساتذة أو الجارات بالجيران وهذا النوع من التحرش يعتمد على ثلاثة انواع من التصرف: الأول أن تستر جسدها على الجميع إلا عندما تدخل على هذا الرجل فإنها تظهر جزءا من جسدها وتكرر هذا التصرف حتى ترى تأثره بها، والثاني الحديث معه بقصة مختلقة مثل حرمان زوجها من اشباعها عاطفيا أو جسديا لتستعطف الرجل الذي تريد أن تجره إليها، والثالث عرض العلاقة الجنسية عليه عبر الكلام أو التقبيل أو الملامسة أو دعوته للعشاء والسهرة وهذا هو الشائع الآن.
الأسلوب الرابع من خلال التحرش النسائي الجماعي وهو ما أشار اليه القرآن ﴿فقطعن ايديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا﴾ عندها تحول جميع النسوة إلى متحرشات يردن ان يقمن حفلة جنس جماعية فدعا يوسف ربه قائلا ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ﴾.
والاسلوب الخامس هو التحرش في وسائل التواصل الاجتماعي وهذا نسبته عالية جدا، ويبدأ بعبارة «ممكن نتعرف؟» أو «أنت من وين؟» أو «تحب نحكي»، ويبدأ بالكلام الترحيبي وينتهي بالكلام الإباحي مع التصوير، وقد يبدأ بطلب المشورة، وبالمناسبة أكثر الرجال يشعرون بالسعادة عندما تعاملهم المرأة وكأنهم أخصائيين نفسيين، أما الأسلوب السادس فهو تهديد المرأة المتحرشة بالرجل ومثالها ﴿قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ قالتها امرأة العزيز.
أما الاسلوب السابع فهو في التحرش بالتعلق والتواجد حيث يوجد الرجل، والملاحقة بالاتصالات والرسائل المتكررة والاتهامات والافتراءات والعمل على اثارة المشاكل له وقد يصل الامر إلى ايذاء الرجل نفسه أو وزوجته أو أولاده وهذا النوع بالتأكيد نابع من مرض نفسي خطير، فالتحرش سلوك خاطيء لا يعرف جنس أو جنسية.