آخر تحديث: 4 / 12 / 2024م - 9:38 م

اختبار الحضور أزمة أم عودة طبيعية

عاتكه شبيب

ضجت نفوس أولياء أمور طلبة المرحلة الابتدائية بالتذمر والغضب الملتهب بالدهشة والاستغراب بل لم تهدأ أفكارهم المحملة بكثير من التساؤلات التشاؤمية والخيالات المفزعة جراء قرار تأدية الاختبار حضوري لطلاب.

كان الرفض هو سيد الموقف تجرعوا مرارة غيظهم وسخطهم على القرار لفترة ما، وعلى مضض خضعوا إلى القرار في نهاية الأمر.

وهنا يأتي السؤال لماذا كل هذا التذمر والضجة على قرار الاختبار الحضوري؟ من هي الفئة من أولياء الأمور التي غرقت في بحر من الاضطراب والحيرة؟ لو دققنا النظر مليًا..وتعمقًا في دهايز نفوسهم المرهقة لعرفنا سر هذا الغيظ والرفض الغير مبرر.

فبعد فترة زمنية من استرخاء عقول طلابنا في منتجع المنصة من دارسة واختبارات ودرجات مثالية..

تساوى فيها المجتهد مع الكسول، المنصة التي اتسمت برفاهية التعلم لكل طالب من التحصيل العلمي، فإن أكثر فئة عارضت وبشدة تلك الفئة التي لم تبذل جهد كافي في تعليم أولادها أثناء مرحلة المنصة التي مر بها الطلاب كانت مسؤولياتهم أخف وأقل في استذكار الدروس إلى أولادهم إلى الحد الذي أوصلهم إلى حل الواجبات والاختبارات عن أبنائهم في المنصة.

والآن حان وقت الحصاد المر لتلك الحقبة المريحة لهم..القرار كان صادم وصعب فلم تعد الدرجات المثالية متاحة لجميع الطلاب، فالاختبار الحضوري حتمًا سيكشف الجهد الحقيقي في الدراسة لكل طالب وسيرفع الستار عن جدية متابعة أولياء الأمور إلى أولادهم دراسيًا..

والحق يقال فإن وزارة التعليم نادت بمراعاة الطلاب ومساعدتهم والتعاون معهم لكي يتجاوزوا رهبة الاختبارات الحضورية بل ومساندتهم نفسيًا في وداع اختبار المنصة المريح والسهل، وتقبل العودة الطبيعة إلى الاختبارات النهائية بوضعها الحالي وكما في السابق.