آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 9:31 م

السيد على السلمان منظومة من العطاء

أمين محمد الصفار *

تعرفت على سماحة السيد علي الناصر حفظه الله خلال حج عام 1412 هـ ، باعتباري احد الملتحقين بالحملة للحج في ذلك العام، كانت السمعة الرائعة للحملة التي كان هو سنامها تطوق المنطقة بكاملها، حيث كانت تلك الحملة حينها تمثل قفزة نوعية في قطاع حملات الحج وتقدم تطبيقاً عملياً مختلفاً لحملات الحج على مستوى المملكة. حينها كان لدى هاجساً واحداً فقط وهو أن اكون القطيفي الوحيد في تلك الحملة المباركة، فكانت المفاجأة أن نسبة معتبرة من حجاج تلك الحملة كانوا من القطيف، وكانت تلك النسبة تزداد سنوياً.

ما رأيته في تلك الرحلة الإيمانية يكشف ويعبر عن مخزون العاطفة الصادقة والبذل الكبير والحب العميق الذي يكنه السيد للناس، كما يكشف أن للسيد علي الناصر حفظه إجلال وتقدير يتجاوز منطقة الاحساء العزيزة، فالقطيف هي أحدى المناطق التي ومنذ عقود تعرف وتجل سماحة السيد علي الناصر، كونه شخصية دينية بارزة جامعة لها من الشان الرفيع والإجلال والحب الكبير، فهو أبن الحوزة الدينية وصاحب دور ديني وأجتماعي بارزين أنشىء من خلالهما أجيال إيمانية في فترات كانت المنطقة تعج بالكثير من الأحداث والتموجات الاجتماعية المختلفة. لقد كان لأنتقال السيد حفظه الله لمدينة الدمام ونشاطه الديني فيها عظيم الأثر، حيث كانت إقامته لصلاة الجماعة في المسجد الذي أنشأه في الدمام عظيم الأثر للتواصل المباشر مع الناس عامة بما فيهم أهالي القطيف.

أطل سماحة السيد على المجتمع القطيفي منذ عقود - دون حصر - عبر مسجده وحملة الحج التي كان يقودها، واليوم يعبر سماحته عن حبه لبلده باسلوب أخر وهو قيامه بسد ثغرة في المنظومة الصحية بالمنطقة عبر تبرعه السخي بأنشاء مركزين صحيين أثنين لينضما إلى منظومة الخدمات الصحية بالقطيف.

على المستوى الوطني، قد يمثل تبرع سماحته السخي بإنشاء هذين المركزين الصحيين في القطيف الذي تضاعفت قيمته حتى تجاوزت حتى الآن الأربعين مليون ريال رأس جبل العطاء الذي يمكن أن يشاهده كل الوطن القريب والبعيد، البصير ومن تعوقه الرؤية، لكنه بالنسبة لأهله في المنطقة الشرقية يظل هو منظومة من العطاء التي قدمت الكثير على مدى عقود من الزمان، سواء على مستوى الحوزة العلمية أو على مستوى التربية والتهذيب الإيماني لأجيال من أبناء المنطقة، حيث تميزت هذه الشخصية بأسلوب ومنهج منفتح ومميز في التعامل مع مختلف طبقات وأطياف المجتمع، كما كان لهذه الشخصية دوراً وطنياً في التواصل مع مختلف الجهات الرسمية لتعميق التواصل مع قيادات الوطن وتذليل مختلف الصعوبات التي تطرأ هنا وهناك خلال فترات مختلفة.

أن مبادرة منتدى الثلاثاء الثقافي في اختياره سماحة السيد علي الناصر الشخصية المكرمة لموسمه الثقافي الثاني والعشرين هي محاولة لجمع شذرات من هذا العطاء الجم وخطوة متواضعة لتعريف أبناء الوطن الواحد بهذه الشخصية النموذجية القدوة الذي امتد عطاؤها لعقود في خدمة أهلها ووطنها.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابومحمد القطيفي
[ القطيف ]: 20 / 2 / 2022م - 12:25 ص
جزى الله القائمين على هذا التكريم خير الجزاء
وحري بأهالي القطيف الخيرين ، رد التحية بأحسن منها لرجل دين لم يبخل بما يقدمه للمجتمع القطيفي بعيدا عن لغة المناطقية فالقطيف والاحساء واحتان شقيقتان وان بعدت بينهما المسافات فذلك من المعروف والإحسان ومن اخلاق النبي الاعظم (ص) واهل بيته الطيبين الطاهرين .
2
زكريا ابو سرير
[ تاروت ]: 20 / 2 / 2022م - 10:51 ص
احسنت عزيزي ابو محمد وسلمت اناملك المباركة، وكل الشكر والتقدير إلى العالم الجليل صاحب الخلق الرفيعة وصاحب المقام العالي في قلوبنا وقلوب أحبته سماحة العلامة السيد علي الناصر حفظه الله وأدام الله بركاته ومد الله بعمره الشريف في صحة وعافية بحق الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين..