التعليم بلا صحة
بابا.. بابا التعليم بلا صحة هكذا حدثتني ابنتي اليوم
للأسف لا أعلم لماذا لم يستوعب البعض أي درس من دورس المعلم «كورونا»، أو ربما الأصح لم يصل البعض للنضج في استيعاب الجائحة من الناحية الصحية في بيئة التعليم، المملكة رعاها الله عملت عدة برتوكولات صحية لتتجنب وتحد وتمنع التحديدات والتهديدات الصحية ورصد وقياس وتقييم صحة السكان والمخاطر ذات الصلة عبر «المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها» ولم تغفل أي مرفق حيوي أو جانب من الجوانب إلا وسنت له إجراءات صحيةً، وكيف التعامل مع الجائحة، بل رأينا حرص وزارة الصحة مشكورةً وبشكل يومي عبر جميع منصاتها التحديث المستمر للإحصائيات والحرص الشديد على تطبيق الاحترازات الصحية للحد من تداعيات هذه الجائحة.
وزارة التعليم لما عمدت إلى الدراسة عن بعد خلال الفترة المنصرمة وعطلت وهجرت المدارس حضوريا ربما غفلت عن إجراء الصيانة اللازمة لمرافق الصحية «دورات المياه، المغاسل... الخ» أو لعله فترة الجائحة لم تكن كافية لعمل ذلك. بل حتى بعد العودة حضوريا لم تجد متسع من الوقت لذلك أيضا، أو أن هناك سبب نحن نجهله وجوابه ذلك عند المسؤول.
أصبحت طالباتنا الابتدائية «في ابتدائية..... بالقطيف» فلذات أكبادنا تمتنع عن الاستفادة من هذه المرافق لان لا فائدة لعدة أسباب لعدم صحتها ولسوء خدماتها ولقذارة منظرها ذات التلوث البصري المقززة الذي من المخجل جداً أن نحدث عن نظافة دورة المياه. وأما الأبواب فحدث بلا حرج أصبحت سبورات لعبارات وكتابات «......»، فضلاً لحاجتها لتبديل أو صيانة. ولن أتحدث عن «السيفونات» ولا عن الصابون ولا عن المناديل ولا عن شبكة المياه.
أليس هذه بؤرة لانتشار الأمراض الجرثومية والفطرية والإصابة بأمراض الكبد والنزلات المعوية وغيرها من الأمراض ما لا يحمد عقباه. وأما الأضرار عن الامتناع الطالبات الأطفال لمدة طويلة عن دخول هذه المرافق مع الرغم لحاجتهم الماسة فهذا ينتج عنه أمراض عضوية حتمية ولعل أهل الاختصاص من الأحبة الزملاء الأطباء هم أدرى بهذه المضاعفات.
حاليا وقد عادة الدراسة حضوريا على مجموعتين بنصف عدد الطالبات، فكيف إذا كانت بكامل الاستيعاب، ما الذي يحدث مع سوء هذه المرافق إلا صحية؟! ولا نعلم أيضا ما الذي سوف يكون عن وضع التكييف في الفصول في فصل حار مشمس صيفاً؟!
إلى المسؤول:
من حق طالباتنا أن ينعمن ببيئة صالحة للتعليم بجميع النواحي والاستفادة من المرافق الصحية على أعلى مستوى النظافة في دولة وضعت «صحة الإنسان أولا». كما نأمل بوضع رقم التواصل الصحي المدرسي ليتم تزويد المسؤول بالتقييم المستمر عن المرافق الصحية لكي تكون طالباتنا هي من توصل شكواهن وتتعلمن حسن المتابعة والحس الرقابي ويكونن شريكات في التطوير رحلتهن التعليمية.