آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

فريق الإيكمو الأول في المملكة

طاهرة آل سيف

فريق الإيكمو للأطفال بقيادة الدكتورة ندى الجاسم يصل لطفل في مشفى في الرياض بعد أن غلبه المرض وقلت فرصته للنجاة.

الدكتورة ندى الجاسم، من مدينة صفوى استشارية في طب عناية الأطفال الحرجة حاصلة على البورد السعودي والكندي والقائد لمسار الإيكمو للأطفال في التجمع الثاني في الرياض، تمكنت من السيطرة على حالة طفل ذو خمسة أعوام كان قد أصيب بالتهاب رئوي حاد نتج عن فيروس الإنفلونزا أدى إلى فشل رئوي، والذي تطلب التنويم في العناية المركزة في مستشفى بالرياض بعد فشل كل الوسائل الممكنة لعلاجه بدأت تظهر آثار جانبية على الطفل من التنفس الصناعي تمثلت بتسريب الهواء خارج الرئتين وحول القلب وتجويف البطن بالإضافة إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم. ولصعوبة نقل الحالة إلى مدينة الملك فهد الطبية حيث تتواجد خدمة إيكمو الأطفال، سارع الفريق بكامل معداته مع متخصصي التروية والتنفس الصناعي وتمريض العناية المركزة للأطفال بقيادة الدكتورة ندى لتقييم الحالة ووضعه على جهاز الإيكمو الذي يعد من التحديات الكبرى حيث أغلب حالات الأطفال تحتاج إلى جراح لتركيبها عالمياً.

والإيكمو هو مصطلح طبي «ECMO» مختصرًا «Extra corpond membrane oxygenation» يُعني بالأكسجة الغشائية خارج الجسم وهذه التقنية تعرف أيضا بدعم الحياة خارج الجسم والذي يشرف عليه فريق طبي متخصص.

والهدف من الإيكمو هو مساعدة الرئتين مع القلب أو الرئتين فقط بإضافة الأكسجين إلى دم المريض وطرد ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم ثم ضخ ‏الدم إلى الجسم مرة أخرى عبر أنابيب موصلة بين المريض والجهاز. أما الحالات الطبية التي يمكن لفريق الإيكمو التدخل وانقاذها عديدة وحسب نوع التقنية «لدعم القلب أو الرئتين» ولكن

لا بد أن يكون السبب لفشل العضو قابل للشفاء ولم يتعرض العضو «القلب أو الرئتين أو أحدهما» إلى التليف أو التلف بشكل دائم، كذلك يساعد في دعم الحالات المصابة بفيروسات كالإنفلونزا وكورونا وفشل الجهاز التنفسي حتى تتماثل الرئتين إلى الشفاء.

جهاز الإيكمو لدعم القلب يتوفر في مراكز جراحات القلب في المملكة للأطفال ولكن الإيكمو التنفسي لدعم الرئتين فقط بدأ في دعم الحالات عام 2021 في مدينة الملك فهد الطبية للأطفال والتي تسمح أعمارهم بتركيب الجهاز حالياً بواسطة طبيب العناية المركزة دون الحاجة إلى جراحة.

والجدير بالذكر أن الحالة الأخيرة للطفل التي وضعت على الإيكمو هي أول حالة لطفل يوضع على جهاز الإيكمو التنفسي خارج مدينة الملك فهد الطبية حيث تطلبت الحالة نقله من مشفاه إلى المدينة الطبية بعد وضعه على الايكمو وفي سيارة الإسعاف تحت إشراف الفريق.

وتطمح دكتورة ندى الجاسم في مقابلة لها على الإذاعة إلى تفعيل نقل حالات الإيكمو للأطفال لمن يحتاجه على مستوى المملكة ليتمكن الفريق من إنقاذ حياة كل طفل قد فشلت في إنقاذه جميع الوسائل ‏والعلاجات ‏الممكنة لدعم رئتيه بإذن الله طالما نسبة عرضته للوفاة أكثر من 80% فإنها قد تكون أقل من مضاعفات هذا الجهاز على جسم الطفل.

كما توجهت الدكتورة ندى بكل الشكر لقادة وزارة الصحة ولقادة التجمع الثاني بالرياض على تطوير الخدمات الصحية ولجميع أعضاء فريق الإيكمو لما يقدموه من جهد للاعتناء بهذه الحالات وشكر خاص إلى جميع من ساهم في تفعيل البرنامج وتقديم أفضل الخدمات الطبية للوصول إلى المريض بأسرع وقت ممكن.