في ظل الإمام الهادي والحنين للإمام المهدي
الإمام الهادي 
والتهيأة الروحية للمنتظرين:
نعزي صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف بذكرى استشهاد الإمام الهادي سائلين المولى أن يحيي نفوسنا بنور ولايته صلوات الله وسلامه عليه.
تظافرت نصوص الإمام الهادي الواردة في حق الإمام المهدي والتي تشير إلى خفاء ولادته وكيفية الانسجام مع الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى من قبل الإمام الحجة .
للإمام الهادي تربية روحية للمؤمنين الخلص والتي أسهمت في تحقيق الارتباط الروحي والمعنوي كان ذلك في الغيبة الصغرى من خلال الوكلاء وكونهم حلقة الوصل بين الشيعة والإمام .
كما أن للامام الهادي الاعداد النفسي للناس بالاستعداد الفعلي عبر برامج وخطط للاعداد للمستقبل الزاهر بالتحصين العقائدي والديني معا.
تصدى الإمام علي الهادي للشبهات العقائدية ودافع عن الولاية من خلال الردود العامة والخاصة والتي أسهمت في الإيمان الحقيقي بالامامة كأصل عقائدي من أصول الدين.
لقد هيأ الجماعة الصالحة التي تحفظ العهد بالقرآن الكريم وبالتبعية الكلية للإمام المعصوم .
القيام بحقوق الإمام المهدي ارواحنا فداه هو ما تدعونا إليه السيرة والمسيرة النورانية للإمام الهادي صلوات الله وسلامه عليه.
أن نعيش التجليات القلبية باحتراق القلب وذوبانه في أنوار هيبة الإمام المنتظر .
المودة في القربى هو الشراب الصافي الذي يحظى به من انكشفت له أستار الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى.
الإمام الهادي التقي النقي يأخذ بنا إلى دروس الصبر والجهاد وتحقيق النصرة بأعلى صورها ومعانيها.
نختم هنا بذكر بعض من مواعظ الإمام :
«من أتقى الله يتقى، ومن أطاع الله يطاع».
«الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون."».
«من جمع لك وده وراية فأجمع له طاعتك».
«من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره».
لنهب لأرواحنا نسك الإحياء الحقيقي لذكرى استشهاد الإمام التقي التقي بالسعي الجاد لخير زاد وهو زاد المعاد.
دعوة للوصال بإمام الرحمة بحرارة الشوق وهجرة الروح إلى السبب المتصل بين الأرض والسماء.
لتكن عبادتنا بعزيمة الكرامة في ظل النصرة المهدوية.
الأنس بعالم القدس هو ما تهدينا إليه معالم سيرة الإمام الهادي .
