ومضات معرفية من كتاب عصر العملات المشفرة: كيف تتحدى ”البيتكوين“ و”البلوكشين“ النظام الاقتصادي العالمي
- ومضات معرفية من كتاب عصر العملات المشفرة: كيف تتحدى العملة الرقمية «البيتكوين Bitcoin» وسلسلة الكتل «البلوكشين Blockchain» النظام الاقتصادي العالمي
- ترجمة وبتصرف: عبدالله سلمان العوامي
- تاريخ النشر: 25 يناير 2022م
- تاريخ إصدار الكتاب: 12 يناير 2016م
- مؤلف الكتاب: السيد بول فيجنا Paul Vigna والسيد مايكل كيسي Michael Casey، نبذة مختصرة عن سيرتهما الذاتية تجدها في الصفحة الأخيرة.
- المصدر: منصة الوميض التجارية Blinkist لتلخيص الكتب.
- اسم الكتاب باللغتين: عصر العملات المشفرة: كيف تتحدى العملة الرقمية «البيتكوين Bitcoin» وسلسلة الكتل «البلوكشين Blockchain» النظام الاقتصادي العالمي The Age of Cryptocurrency: How Bitcoin and the Blockchain Are Challenging the Global Economic Order
منصة الوميض قامت بتلخيص الكتاب في تسع ومضات معرفية، وهي كالتالي:
سواء كنت قد سمعت عن هذه العملة من الأخبار أو عبر الإنترنت أو من صديق ادعى أنها هي أفضل استثمار للمستقبل، فمن المحتمل أنك الآن على دراية بعملة البيتكوين. هذه هي العملة الرقمية التي تكتسح المحادثات والنقاشات بدأ من الدوائر الحكومة المعنية ومرورا بشارع سوق المال والأعمال وول ستريت وانتهاء بغرف الدردشة في منصات التواصل الاجتماعي.
كيف تعمل هذه العملة بدون أي نقود ورقية؟ كيف تعرف أن بإمكانك الوثوق بها لتكون لها أي قيمة ما؟ كيف يمكنك التأكد من عدم تعرضها للاختراق، وتحويل عملاتك من البيتكوين إلى أرقام لا قيمة لها على الشاشة؟
تابع القراءة للعثور على المزيد في الومضات المعرفية التالية وللتعرف على إجابات لجميع هذه الأسئلة، بالإضافة إلى نبذة تاريخية عن عملات البيتكوين الرقمية الأخرى.
في هذه الومضات المعرفية، سوف تكتشف التالي:
• كيف بلغت الآن قيمة أول عملات البيتكوين المستخدمة لشراء البيتزا 5 ملايين دولار؛
• كيف يستخدم الناس البيتكوين لتوظيف القتلة؛ و
• لماذا أنفقت الشركات ما يقرب من 100 مليون دولار على البيتكوين؟
ما هو المال بالضبط؟ إنها ليست العملات الورقية في محفظتك. هذه العملات الورقية ليس لها أي قيمة متأصلة - إنها مجرد مجموعة قطع من الورق. إذن لماذا يمكنك شراء السلع والخدمات بها؟
لكي يكون للمال قيمة، يجب أن يكون هناك اتفاق مشترك على استخدامه كوسيلة للتبادل والصرف.
في الأيام الأولى للنقود، غالبًا ما كان الذهب أو الفضة يستخدمان في صنع العملات المعدنية. كانت هذه العملات مختلفة عن عملاتنا الحديثة، لأن الذهب والفضة لهما قيمة جوهرية. ومع ذلك، كان هناك سبب واحد فقط يجعل هذه العملات المعدنية تستخدم كأموال: الأشخاص الذين يستخدمونها قدّروا الذهب والفضة، واتفقوا على أنه يمكن استخدامها لشراء أشياء.
إذا كنت تتداول بثقافة لا تقدر الذهب أو الفضة، فإن عملاتك المعدنية إذن لا قيمة لها. الثقافات لا تقدر دائما نفس الأشياء.
جزيرة ياب الميكرونيزية Micronesian island of Yap، على سبيل المثال، كان لديها نظام عملات غريب مما حير الزوار الأوائل من أوروبا. استخدموا عجلات حجرية ضخمة تسمى «في fei» كعملة. كانت هذه الأحجار ثقيلة جدًا لدرجة أنها غالبًا ما تبقى مع المالك السابق بعد عملية التبادل والصرف.
نجح هذا النظام لأن سكان هذه الجزيرة وافقوا على أن أي ملكية «جزئية أو كاملة» بهذه العملة «في fei» الغريبة يمكن استخدامها لتسوية الديون.
يحتاج المجتمع إلى نوع من الثقة في أمواله من أجل التحكم في المعروض من العملة. إذا كان بإمكان أي شخص إنشاء أموال «عملة» جديدة، فسيفقد المال قيمته. يجب أن يكون هناك قدر محدود من المال «العملة» حتى يعمل النظام المالي.
في عشرينيات القرن الماضي، تعلمت جمهورية فايمار Weimar Republic هذا النظام المالي بالطريقة الصعبة. كانت علىيها لألمانيا ديون هائلة في أعقاب معاهدة فرساي Versailles Treaty وحاولت دفعها عن طريق طباعة المزيد والمزيد من العملة الورقية. أصبحت قيمة العملة منخفضة جدا لدرجة أن الناس بدأوا في استخدامها كمناظر خلفية في الجدران لأنها كانت أرخص من شراء ورق الجدران الفعلي. تسبب هذا التضخم المفرط في انهيار الاقتصاد، وفقد الناس ثقتهم في النظام النقدي.
يتزايد عدد مؤيدي عملة البيتكوين كل يوم، ولكن لا يزال الكثير من الناس يجدون صعوبة في اعتبارها ”حقيقية“ لأنه لا يمكنك رؤية أو لمس عملة البيتكوين ذاتها. ومع ذلك، أثبتت عملة البيتكوين بالفعل على أنها عملة قابلة للتطبيق والتداول.
تتداول البيتكوين كأموال لأن الناس واثقون في أنها ذات قيمة - تماما مثل المال ”العادي“. عندما بدأ الناس يرون أنه يمكن شراء أشياء حقيقية باستخدامه، زادت الثقة أيضا.
يعكس ارتفاع سعر البيتكوين هذه الثقة. في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2013م، ارتفعت قيمة العملة الواحدة من البيتكوين بنسبة 800 في المائة، من 129 دولارا إلى 1165 دولارا.
أيضا، ليس لدى البيتكوين بنك مركزي مثل العملات الأخرى. حيث يتم استخراج عملات البيتكوين بالتعدين الرقمي، مما يمنعها من الخروج عن نطاق السيطرة. سنعرف المزيد عن هذا الأمر لاحقا ضمن هذه الومضات المعرفية.
في نهاية المطاف، يمكننا أن نعرف أن البيتكوين عبارة عن أموال لمجرد أن الناس يقبلون عملات البيتكوين كوحدات للتبادل والصرف.
تأمل في قصة السيد لازلو هانيتش Lazlo Hanyecz، المبرمج من ولاية فلوريدا الأمريكية. في تاريخ 21 من شهر مايو 2010م، أجرى عملية شراء غير عادية. وعملية الشراء هذا ليست أمرًا غير عادي بسبب الشيء الذي اشتراه، ولكن بسبب الطريقة التي تمت بواسطتها عملية الشراء.
في ذلك الوقت، كانت عملة البيتكوين موجودة لمدة عام فقط ولكن السيد هانيتش كان من أوائل المتبنين لها. في عام 2010م، كان يمتلك حوالي نصف إجمالي البيتكوين في العالم.
لم يقبل أحد البيتكوين في ذلك الوقت ولم يكن السيد هانيتش يعرف ماذا يفعل ب ”أمواله" من البيتكوين. قرر دفع 10,000 عملة بيتكوين مقابل شراء اثنتين بيتزا من مطعم بابا جون Papa John وهو ما يعادل مبلغا قيمته «حوالي 41 دولارا في ذلك الوقت». وجد زميلا له من خلال منتدى البيتكوين وطلب منه شراء بيتزا باستخدام بطاقة ائتمان. ثم دفع له السيد هانيتش البيتكوين مقابل البيتزا. وتم قبول البيتكوين كوحدة للصرف والتبادل.
بحلول أغسطس 2014م، ارتفعت قيمة هذه الصفقة «10,000 عملة بيتكوين» التي تم إنفاقها على البيتزا إلى ما يقرب من 5 ملايين دولار.
لا يمكنك صنع الذهب في المنزل - عليك أن تعمل بجد للعثور عليه وتعدينه. تعمل البيتكوين بطريقة مماثلة. ومع ذلك، بدلا من الفؤوس، يتم تعدين البيتكوين باستخدام أجهزة الكمبيوتر.
تقوم أجهزة الكمبيوتر بتعدين عملات البيتكوين من خلال تقديم حلولا لمسائل رياضية معقدة للغاية.
يتطلب حل هذه المسائل الرياضية قدرًا كبيرًا من القدرة الحسابية القوية. عندما يتم حل مسألة ما، تُمنح مكافأة «عملة بيتكوين واحدة» للمُعدِّن ويتم إصدار مسألة رياضية جديدة.
لذلك كلما كان جهاز الكمبيوتر الذي تستخدمه أسرع، كلما زاد احتمال عدد مكافأتك. كما أن عدد عملات البيتكوين الممنوحة «المتوفرة» تنخفض إلى النصف كل أربع سنوات، لذلك هناك محفزات لتعدين أكبر عدد ممكن من البيتكوين قبل نفادها. في المجمل، سيتم إصدار 21 مليون عملة بيتكوين. وفقا لأحد التقديرات، كما سيتم تعدين آخر عملة بيتكوين في عام 2040م.
في كل مرة يتم فيها إنشاء عملة بيتكوين جديدة، يتم تحديث سلسلة الكتل «البلوكشين». البلوكشين هو السجل «الدفتر» العام لجميع العمليات والمعاملات التي تتم على الإطلاق في شبكة البيتكوين.
عندما يتم تعدين عملة بيتكوين جديدة، يتم إنشاء كتلة جديدة والتحقق من صحتها وإضافتها إلى سلسلة الكتل «البلوكشين».
تماما كما يحتفظ البنك بسجل دقيق لكل رصيد حساب، هناك سجل بيتكوين لجميع أرصدة المالكين ومعاملاتهم لضمان عدم صرف نفس البيتكوين مرتين. هذا هو الغرض من البلوكشين، والذي يمكن للجميع الاطلاع عليه.
لكل مالك بيتكوين عنوان - وهو رقم فريد ومشفر ومخصص للمالك في شبكة البيتكوين. تساعد هذه العناوين في تتبع ومعرفة من هو من.
لذلك إذا اشتريت كوبا من القهوة من مقهى يقبل عملة البيتكوين، فستسجل الشبكة طلبا لإرسال مبلغا مثلا بمقدار BTC.0,008 «أو 0,008 من البيتكوين» من عنوانك إلى عنوان المقهى.
في كل مرة تقوم فيها بتمرير بطاقتك الائتمانية أو تحويل الأموال، يقوم البنوك وشركات بطاقات الائتمان بتحميلك رسوما لهذه العمليات. ألن يكون من الرائع التخلص من هذا الرسوم؟
البيتكوين تفعل ذلك. إنها تحذف دور الوسيط وتجعل المعاملات أرخص وأكثر كفاءة.
في القرن الرابع عشر، عملت عائلة ميديشي Medici كوسيط بين المدخرين والمقترضين. احتفظوا بسجل دقيق لحساباتهم ومعاملاتهم - بالطبع مقابل رسوم معينة. كانت هذه ولادة النظام المصرفي وأدت إلى انفجار في النشاط الاقتصادي. كما جعلت عائلة ميديشي واحدة من أغنى العائلات وأكثرها نفوذا في أوروبا.
منذ ذلك الحين، أصبحت البنوك أكثر قوة. لديهم تأثير كبير على مجتمعنا، خاصة لأنهم الآن يؤثرون على السياسيين من خلال شبكات الضغوط التي يمارسونا.
نشأت عملة البيتكوين من حركة أرادت تغيير هذا النظام من خلال إعادة السلطة إلى الناس. من خلال سلسة الكتل «البلوكشين»، يمكن للجميع الوصول إلى الشبكة الموزعة التي تعتمد عليها البيتكوين. هذا يضمن عدم تمكن أي شخص بمفرده أو مؤسسة واحدة من التحكم في النظام ككل.
على الرغم من أن المشترين لا يدفعون دائما رسوما، إلا أن البائعين غالبا ما يدفعون ذلك، مما يعني أنه يجب إضافة قيمة الرسوم إلى السعر. هذا هو السبب في أن المتاجر لن تقبل في كثير من الأحيان بطاقات للمشتريات بأقل من مبلغ معين. ومع ذلك، بدون وسيط لتحصيل الرسوم، تجعل شبكة البيتكوين المعاملات أرخص وأسرع.
باستخدام البطاقات الائتمانية، هناك أيضًا عملية معقدة للغاية وتستغرق وقتًا طويلاً وراء كواليس كل معاملة. عندما تشتري كوبا من قهوة مثلا من مقهى ستاربكس Starbucks باستخدام بطاقتك الائتمانية، فعادةً ما يستغرق الأمر ثلاثة أيام عمل لتحصيل الأموال. ولكن باستخدام عملة البيتكوين، تكتمل العملية على الفور تقريبًا.
تكمن عملات البيتكوين أهميتها لأنها تحجب هويات كل من البائع والمشتري. في الواقع، الميزة الرئيسية للعملات المشفرة هي عدم الكشف عن هوية المتعاملين. ”التشفير ”بعني إخفاء الهوية.“ تحمي شبكة البيتكوين مستخدميها من خلال الحفاظ على سرية هوياتهم.
عملة البيتكوين كانت موجودة منذ حوالي بضع سنوات فقط، ولكن عدد المؤمنين بهذه العملة نما بسرعة كبيرة. في جميع أنحاء العالم، يكرس الناس أنفسهم لعملة البيتكوين. لقد أصبحت عملية مربحة جدا للانخراط فيها.
يتم الآن استثمار مبالغ ضخمة من الأموال في تعدين البيتكوين كل عام. وفقا لأحد التقديرات، تم إنفاق أكثر من مليار دولار على بناء ”محطات“ لأجهزة الكمبيوتر فائقة السرعة المصممة خصيصا لتعدين البيتكوين خلال سنة واحدة، بين أبريل 2013 وأبريل 2014م.
المعالجات المستخدمة الآن لتعدين البيتكوين أسرع بنحو ثلاثة ملايين مرة مما كانت عليه عندما تم تأسيس البيتكوين. إن توسع القدرة الحسابية في هذه الصناعة ببساطة لا مثيل له. يواجه مصنعو أجهزة الكمبيوتر العملاقة صعوبة في مواكبة الطلبات.
حتى أن بعض الناس يزعمون أنه إذا استمرت الصناعة في النمو بمعدلها الحالي، فإنها ستسبب كارثة بيئية لأنها تستهلك الكثير من الكهرباء.
لقد ولدت البيتكوين مجالات جديدة بالكامل في الابتكار، كما أن المستثمرون يتابعون ذلك باستمرار. المجتمعات التي يجتمع فيها الناس للعمل في المشاريع المتعلقة بعملة البيتكوين تظهر في جميع أنحاء العالم. مشروع 20 مهمة 20Mission في مدينة سان فرانسيسكو San Francisco، والتي تأسس في عام 2012م من قبل أحد متحمسي البيتكوين السيد جاريد كينا Jered Kenna، هو أحد الأمثلة. حيث أصبح مركزًا لرواد الأعمال من شباب البيتكوين للعمل والنوم والتواصل الاجتماعي.
تضمنت الابتكارات التي تم إنشاؤها في مشروع 20 مهمة برنامج «ميد سيف MaidSafe»، وهو برنامج يتيح للمستخدمين تأجير مساحة لتخزين معلوماتهم عبر شبكة لامركزية، وبرنامج «زيرو بلوك ZeroBlock»، وهو تطبيق يعرض أسعار البيتكوين بالدولار بالإضافة إلى تزويدك بالإشعارات عند حدوث أي تغييرات في الأسعار.
كان المستثمرون في البداية حذرين من استثمار أموالهم في هذه الأنواع من المشاريع، ولكن هذا الموقف تغير بشكل كبير. أظهرت الدراسات الاستقصائية التي أجراها موقع «كوين ديسك Coin Desk» الإخباري أن حجم رأس المال الاستثماري الذي يذهب إلى الشركات ذات الصلة بالبيتكوين قد ارتفع من 2مليون دولار إلى 88 مليون دولار بين عامي 2012 و2013م.
هناك حوالي 2,5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم ليس لديهم أموال في البنوك. إنهم يفتقرون إلى العديد من الرفاهية والحرية التي يعتبرها الناس في البلدان النامية أمرا مفروغا منه. يمكن لعملة البيتكوين تغيير كل هذا.
يمكن لعملة البيتكوين أن تمنح الناس في البلدان النامية المزيد من الحرية الاقتصادية. السيدة فاطمة، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في مخيم للاجئين في دولة مالي هي مثال على ذلك.
دولة مالي هي واحدة من أفقر البلدان في العالم. مثل العديد من الماليين، ذهب زوج فاطمة إلى ساحل العاج للبحث عن وظيفة من أجل أن يرسل المال إلى زوجته. نظرا لعدم تمكن أي منهما للحصول على حساب مصرفي، فإنه يرسل إليها الأموال نقدا، والتي غالبا ما تختفي في الطريق اليها.
ومع ذلك، بمجرد حصولهم على هواتف ذكية، سيتمكنون من إرسال أموال بعضهم البعض باستخدام شبكة البيتكوين. سيتمكنون من إرسالها واستلامها دون أن تأخذ البنوك أو المؤسسات الأخرى أيا منها. تستثمر شركات الهاتف بكثافة الآن في توفير منتجاتها وتطبيقاتها إلى المزيد من العالم النامي.
ستساعد البيتكوين أيضا الناس في الحفاظ على أموالهم بشكل أكثر أمانا - وهي خطوة حاسمة نحو التخلص من الفقر.
يمكن لعملة البيتكوين أيضا تمكين النساء في جميع أنحاء العالم ومساعدتهم في زيادة المساواة.
السيدة باريسا أحمدي Parisa Ahmadi، وهي فتاة من أفغانستان، استفادت بالفعل من هذا الأمر. شاركت في فصل دراسي أقامته منصة «فيلم أنيكس Film Annex»، وهي عبارة عن مشروع فني مقره في الولايات المتحدة يدفع لحوالي 300,000 شخص من صانع أفلام والمدونين لإنتاج أفلام قصيرة وكتابة مشاركات على المدونات.
السيدة أحمدي هي من عشاق الأفلام، وبدأت في نشر أفلام عن حياتها على موقع المنصة. كما بدأت أيضًا في كتابة مراجعات لأفلام أخرى من أجل كسب دخل ضئيل منها.
ومع ذلك، لم يكن لدى السيدة أحمدي حساب مصرفي، مثل معظم النساء في أفغانستان. لذلك بدأ مؤسس منصة «فيلم أنيكس Film Annex» في الدفع لها بعملة البيتكوين. كما أنشأ موقعا للتجارة الإلكترونية حيث يمكن للناس شراء الهدايا وغيرها من أمازون باستخدام عملة البيتكوين. استخدمت السيدة أحمدي رصيدها من عملات البيتكوين لشراء كمبيوتر محمول جديد.
لذلك، بالنظر إلى كل هذه الفوائد، ما هي الجوانب السلبية لعملة البيتكوين؟
لا تزال برمجيات البيتكوين قابلة للاختراق، مما يعني أن أسعارها متقلبة للغاية.
تعلم الناس ذلك بالطريقة الصعبة في 10 فبراير 2014م. غُمر السيد غافن أندرسن Gavin Andersen، كبير العلماء في مؤسسة البيتكوين والمطور والداعم للبرنامج الأساسي لعملة البيتكوين، برسائل مذعورة. وذلك بسبب السقوط لمنصة «ماونت جوكس Mt. Gox»، هي واحدة من أكبر بورصات البيتكوين في العالم. حيث تم الكشف عن خطأ في برمجيات البيتكوين جعل من الممكن إنشاء عمليات مزيفة وتسليم مدفوعات لا مبرر لها.
حاول السيد أندرسن تصحيح الوضع، ولكن قد فات الأوان. بدأ المتسللون في استغلال الثغرة الأمنية، وانهارت منصة «ماونت جوكس Mt. Gox» وانخفض سعر عملة البيتكوين من 703 دولار إلى 535 دولارا في يوم واحد فقط. تخيل العواقب إذا فقدت عملة رئيسية مثل الدولار هذه القيمة الكبيرة بين عشية وضحاها.
من الصعب أيضا التحكم في البيتكوين، بسبب طبيعة شبكتها الموزعة في أنحاء العالم.
طور السيد بول باران Paul Baran، رائد الحوسبة، هذا المفهوم. في الشبكة الموزعة، ترتبط كل نقطة بجميع النقاط الأخرى، لذلك يتم إرسال المعلومات عبر الويب بالكامل. هذا يعني أنه من المستحيل عمليا إغلاق الشبكة. لا يوجد مدير تنفيذي لشركة البيتكوين ولا مسؤول تنفيذي للتقنية والذين يمكنها التدخل لاتخاذ أي قرار ما في وقت ما.
مشكلة أخرى هي أنه يمكن استخدام البيتكوين لأغراض إجرامية، مثل بيع المخدرات أو حتى التعاقد القتلة.
منصة «طريق الحرير Silk Road» للتجارة الإليكترونية هو مثال على ذلك. إنه سوق مجهول عبر الإنترنت يستخدم البيتكوين كعملة. بعد تأسيسها، سرعان ما أصبحت نقطة ساخنة لتداول جميع أنواع المواد الغير القانونية.
نظرا لأن هويات المشترين والبائعين مخفية، فمن الصعب جدا على وكالات إنفاذ القانون «الشرطة المختصة» التحقيق في هذه الجرائم.
الرسالة الرئيسية في هذا الكتاب: يمكن لأي شيء أن يتداول به كأموال طالما توافقوا الناس على تحديد قيمته. لم تكن عملة البيتكوين موجودة إلا لبضع سنوات، ولكن هذه الصناعة ازدهرت وزادت ثقة الناس فيها مما جعلها شكلا من أشكال العملات المتداولة للتبادل والصرف. لديها القدرة على تغيير اقتصادنا العالمي بشكل جذري عن طريق حذف دور الوسطاء وتوفير عدم الكشف عن هويات الباعة والمشترين. على الرغم من طبيعتها المتقلبة حاليا والجوانب السلبية الأخرى، فإن العملات المشفرة هي بلا شك المستقبل.
المؤلف الأول للكتاب: السيد بول فيجنا Paul Vigna، هو مراسل لصحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal، وكان صحفيًا لأكثر من 25 عامًا، كمراسل ومحرر ومصور.
يغطي حاليًا قطاع العملات المشفرة، بما في ذلك البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى والتقنيات المرتبطة بسلسلة الكتل البلوكشين blockchain
كان سابقا مراسلا للأسهم على مدونة «موني بيت MoneyBeat»، حيث كتب عن الأسواق والاقتصاد والتمويل. كان مضيفا ومقدما لكل من برنامج «موني بيت MoneyBeat» وكذلك البث المباشر اليومي عبر برنامج إذاعي في الانترنت. يكتب أيضا عن التلفزيون والفنون، مع عمود ملخص أسبوعي باسم ”الموتى السائرون The Walking Dead“.
إنه مؤلف مشارك، إلى جانب السيد مايكل كيسي Michael Casey، في كتاب ”عصر العملات المشفرة The Age of Cryptocurrency“ و”آلة الحقيقة The Truth Machine“
وهو أيضًا مؤلف كتاب ”الشجاعة: تشريح الموتى السائرون Guts: The Anatomy of The Walking Dead".
السيد فيجنا من مواليد ولاية نيوجيرسي الأمريكية وتخرج عام 1990م من جامعة فيرفيلد في ولاية كونيتيكت Fairfield University in Connecticut..
المؤلف الثاني للكتاب: السيد مايكل كيسي Michael Casey، وهو مواطن من مدينة بيرث Perth، غرب أستراليا، هو الرئيس التنفيذي للمحتوى في منصة «كوين ديسك CoinDesk»، المنصة الإعلامية الرائدة التي تغطي العملات المشفرة والبلوكشين وتحول النظام المالي الذي تقوده هذه التقنيات. وهو أيضا رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة «ستريمبيد ميديا Streambed Media»، وهي شركة لتكنولوجيا الوسائط لتقديم حلولا لتحديات البيانات في اقتصاديات الوسائط الرقمية المجزأة.
قبل انضمامه إلى منصة «كوين ديسك CoinDesk»، كان السيد كيسي محاضرًا في كلية سولان للإدارة في معهد ماساتشوستس للتقنية MIT Sloan School of Management ومستشارًا ضمن فريق العمل لمبادرة العملات الرقمية في «مختبر ام. اي. تي للإعلام MIT Media Lab»، حيث يحتفظ بدور استشاري غير مدفوع الأجر. جاء منصبه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد 18عامًا قضاها كصحفي في بورصة دو جونز Dow Jones وصحيفة وول ستريت The Wall Street Journal، والتي توجت بمنصب كبير ككاتب عمود يغطي الاقتصاد والتمويل العالميين.
السيد كيسي متحدث دائم في المحطات الإعلامية ومعلق يتناول قضايا التكنولوجيا والاقتصاد والمجتمع. وهو مؤلف لخمسة كتب:
الكتاب الأول: ترات صورة Che's Afterlife: The Legacy of an Image، تاريخ وتعليق ثقافي على صورة ألبرتو كوردا الشهيرة لتشي جيفارا، الصورة الفوتوغرافية الأكثر طباعة في العالم. تم اختيارها كواحدة من أفضل عشرة اختيارات حسب صحيفة نيويورك تايمز لمنصة النقد للسيد ميتشيكو كاكوتاني Michiko Kakutani لعام 2009م.
الكتاب الثاني: التجارة غير العادلة: كيف يدمر نظامنا المالي العالمي المعطل الطبقة الوسطى The Unfair Trade: How Our Broken Global Financial System Destroys the Middle Class، هذا الكتاب يتحدث عن الأزمة المالية العالمية من خلال قصص المواطنين العاديين في جميع أنحاء العالم.
الكتاب الثالث: عصر العملات المشفرة: كيف تتحدى العملة الرقمية «البيتكوين» وسلسلة الكتل «البلوكشين» النظام الاقتصادي العالمي The Age of Cryptocurrency: How Bitcoin and the Blockchain Are Challenging the Global Economic Order، شارك في تأليفه مع مراسل صحيفة وول ستريت السيد جورنال بول فيجنا. يستكشف صعود عملة البيتكوين والآثار بعيدة المدى للتكنولوجيا اللامركزية الجذرية التي تقف وراءها.
الكتاب الرابع: الكائن الاجتماعي: فهم جذري لوسائل التواصل الاجتماعي لتحويل أعمالك The Social Organism: A Radical Understanding of Social Media to Transform Your Business. شارك في تأليفه مع رجل أعمال وسائل التواصل الاجتماعي السيد أوليفر لوكيت Oliver Luckett، الكتاب يفحص البنية البيولوجية لشبكات التواصل الاجتماعي لدينا، ويقدم طريقة جديدة لفهم كيفية عمل بنية الاتصالات الجديدة المدمرة هذه وتأثيرها على حياتنا.
الكتاب الخامس: سلسل الكتل «البلوكشين» ومستقبل كل شيء The Truth Machine: The Blockchain and the Future of Everything، شارك في تأليفه مع السيد بول فيجنا Paul Vigna. يعتبر هذا الكتاب الحلقة الثانية من كتاب عصر العملات المشفرة، وهو يفحص عدد لا يحصى من التطبيقات غير المرتبطة بتقنيات سلسلة الكتل البلوكشين blockchain للخروج من حركة البيتكوين واستكشاف الاقتصاد العالمي اللامركزي جذريا والذي تنبئ به.
السيد كيسي يعيش في مدينة بيلهام، بولاية نيويورك الأمريكية، مع زوجته وابنتيه.