السيدة أم البنين عليها السلام عظم مقام وعلو جنان
السيدة أم البنين وكرامة النصرة:
نعظم الأجر بذكرى رحيل السيدة الجليلة أم البنين سائلين المولى التمعن الحقيقي في مكارمها، والسعي للتشبه برتبها الايمانية الرفيعة.
تتصاغر الدنيا في كل عين بصيرة عندما نقف على جهاد العظماء للوصول إلى الغاية المثلى من خلق الإنسان.
بعمق الوجدان نستحضر سيرة السيدة أم البدور السواطع كي تظهر بوجهها النوراني في أرواحنا حيث التحرر من تبعات الدنيا وماديتها والسير الجاد بزاد التقوى قبل الرحيل منها.
تأخذنا معالم حياتها إلى نعيم الأبد حيث الاحساس المعنوي بمعنى التوحيد والخلوص لله تعالى.
كل لساني أن يصف المناقب التي خلدتها سيرة أم الأقمار الأربعة حيث ارتقت بموافقها الرفيعة إلى مرتبة الأولياء إيمانًا وعملا.
تمثل للسيدة الجليلة أم البنين رضا الرسول والبتول والأئمة الأطهار قبل اللحظة الحاسمة لحظة الاحتضار فشقت طريق الفداء بأروع صوره.
خذ روحي يا أبا عبد الله الحسين ففراقك عزيز علي، وجادت بفلذات كبدها بأقوى صور التعلق الروحي قبل حلول الأجل حيث جردوا أرواحهم من أبدانها وجادوا بأعظم صور التضحية والفداء.
اليقين الكامل بالرسالة وبأهل بيت الرسالة أظهر حقيقة الدين والولاء الحق لسفن النجاة .
مواقف الطمأنينة ما تنطقه سيرة الجليلة الكريمة القدر السيدة أم العباس عليهما السلام.
الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين تاخذنا إلى عالم عشق الله وشوف لقاءه ومرضاته.
السيدة بنت حزام الكلابية امرأة مؤمنة بالله حق الإيمان، راضية بقضائه، شاكرة لنعمائه، تخلقت بأخلاق الإسلام، وحلقت روحها الطاهرة إلى عالم الملكوت بأعلى صور الوفاء.
إنه مقام وهبه الله تعالى للأولياء حيث شدة الشوق للأنوار المنيرة في الدنيا .
انعكاس أنوارهم في قلوب الأولياء بتجسيد النصرة والفداء لشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء.