بحثًا عن المخرج
بحثًا عن المخرج
تهنا ونحنُ نسيرُ في دربِ الدُّجى
بحثًا عنِ الأنوار
في ليلِ الظَّلامِ الحالكِ المتجهمِ
ضعنا ونحنُ نسيرُ ما بينَ الجبال
وفي الكهوف
ووسْطَ خلجانٍ بها قرشٌ
يعيثُ غوايةً وسْطَ القلوبِ
لكيْ تكونَ أسيرةَ المتشائمِ
يحكي لنا عمَّا يراه
منَ البعيد
كآبةً كبرى
وقدْ صُبغِتْ بلونٍ قاتمِ
لكنَّما
للبحرِ أمواجٌ عتتْ
أطيافُها ردَّتْ على القرشِ الخيال
وعبَّدتْ
دربًا مليئًا بالحياةِ بجنَّةٍ غنّاءْ
حديقةٍ فيها الورودُ وخضرةٍ حسناءْ
مُزدانةٍ بالفُلِّ تملأُها عطورُ الياسمينْ
يزينُها خطٌّ طويلٌ منْ زهورِ الأُرجوانْ
حيثُ هناكَ تجلسُ (فاطمة)
في كفِّها كرزٌ لتطعمَ طفلَها وتداعبَهْ
وعلى مُحيَّاها الوسيمِ لنا بدتْ
إشراقةٌ متوهِّجة
قلبتْ مَظنَّةَ صاحبِ الأوهام
منْ سوءٍ إلى
عيشٍ سعيدٍ هانئٍ متبسِّمِ