السيدة الجليلة أم البنين قصة العشق الحسيني
ملحمة الحب والفداء:
كما يذكر أحد الكتاب؛ فاطمة بنت حزام الكلابيّة «أم البنين»، وهي كريمة بنت كرماء، أصيلة بحب النجباء، نجيبة بما أنجبت من فرسان، وفية وطبعها الإخلاص، مجاهدة بما بذلت في سبيل الله، وحيدة حيث أنجبتها فحول النساء، مضحية بما تملك من أبناء، ضرب بصبرها أروع الأمثال، وأصبحت محط بركات الله تعالى.
نعم هي زوجة المرتضى وأم الأبطال الأربعة تذوقت حلاوة مناجاة الله تعالى فحازت رتبة الفداء بنفسها وأبنائها لله تعالى.
لقد طلبت أم الوفاء أم البنين حلاوة العبادة فاستشعرت معنى طاعة الإمام ولي الله والتسليم الجاد والتبعية التامة للإمام الحسين .
كما تمنت بنت حزام الكلابية حلاوة الإخلاص في حب الإمام الحسين وتذوقتها بأروع صور الحب والذوبان في الله تعالى وفي ولاية السادة الأطهار .
ولاية مطلقة للسادة أبناء الإمام علي والسيدة الزهراء .
أي عطاء معنوي قدمته السيدة الطاهرة بنت كلاب الحزامية العامرية ففازت بقمم الأدب والطاعة التامة والنصرة الفذة.
عاشت السيدة المجاهدة أم العباس في محضر الله ورجحت كفة محبة آل بيت رسول الله ﷺ على هذه الدنيا الزائلة والفانية.
السيدة أم الليوث الأربعة تحكي قصة الوفاء بدأتها من نور بيت الإمام علي وحتى قصة الطفوف في كربلا.
نعم قد قدمت أولادها قرابين لله تعالى.
السلام على سيدة العرفان أم البنين كهف وموطن الأسرار الإلهية.
لقد كانت تنعى بشعرها ورثائها في البقيع الإمام الحسين وقد أبكت بصوتها المتفجع على مصاب الإمام الحسين العدو فضلا عن أهل الولاء.
لا تدعوني ويك أم البنين
تذكريني بليوث العرين
كانت بنون لي ادعى بهم
واليوم أصبحت ولا من بنون
أربعة مثل نسور الربا
قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم
فكلهم أمسى صريعا طعين
ياليت شعري كما أخبروا
بأن عباسا قطيع اليمين.
لنقتدي بهذه السيدة الجليلة، فهي امرأة ذات كيان ضخم في الورع والصلاح أهدت حياتها لرعاية وخدمة الميامين الأطهار
علينا من مدرسة أم البنين أن نسعى مخلصين لنتعلم الوفاء الحقيقي لامام العصر والزمان أرواحنا فداه.
نعم فالحياة لا قيمة لها إن لم نوفق لرضا الإمام .