آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 3:50 م

هل تستفزك زوجتك.. ماذا تفعل؟

برير السادة

هل سبق لك وأن واجهت موقفا استفزازيا من زوجتك، إذا كان جوابك بالإيجاب فتوقع أزمة قلبية مفاجئة كما تقول دراسة بريطانية نشرت في العام 2020. وإذا كنت محظوظا ونجوت منها فعلى الأعم الأغلب أنك ستتعامل مع الاستفزازات القادمة ببرود وتجاهل لأنك لا تريد أن تموت سريعا فلديك الكثير من الأحلام والتطلعات والمغامرات البحرية والبرية على طريقة السندباد، وحتى لا يذهب راتبك التقاعدي لمن استفزك!!

وفي دراسة مشابهة وبريطانية أيضا قالت إن الزواج المستقر والسعيد يقلل النوبات القلبية ”فقد لاحظ فريق بحثي في مدرسة أستون الطبية بالتعاون مع جامعة إيست أنجليا أن معدلات الوفاة بين المتزوجين الذين يعانون من النوبات القلبية منخفضة بنسبة 14%، مقارنةً بأقرانهم غير المتزوجين“ لكن لماذا يلجأ الأزواج لاستفزاز بعضهم؟

في الأعم الأغلب يلجا الزوجان للاستفزاز للتعبير عن انزعاجهم من بعض تصرفات شركائهم أو طلبا للالتفات لمشاعرهم ومعاناتهم والتعبير عن وجودهم المادي والمعنوي واحتياجاتهم الملحة. يميل الرجال للصمت والعزلة والهرب من البيت لمواجهة الاستفزاز كما تقول سيكولوجية الرجل. أما المراة فتميل للكلام والصراخ وترك المسؤوليات وتوبيخ الصغار والكبار والمارة، وسوء المزاج والاكتئاب كما تقول سيكولوجية المرأة أيضا.

أكثر الحلول نجاعة في مواجهة الاستفزاز الزوجي التعرف على طبيعة الزوج/الزوجة وظروفه المادية والاجتماعية وبالتالي رسم خطط الطلبات، والكلام عن مختلف المشكلات. وهو ما يسهم في تخفيف احتدام المواجهة ووصولها لقمة الغليان. وأما ثاني الأدوات فهو التلطف في الكلام وسوقه على طريق المزاح والدعابة وتحسس مشاعر ووجدان الآخر ”بقولتنا جس نبض“ وتخويفه بالأزمة القلبية أعلاه إذا كان من النوع الناشف. وأما التكتيك الأخير فهو استخدام الأطفال في الرسائل والمكاتبات إن كانوا من ذوي الحظوة عند الأبوين وإلا فلا حتى لا تطالهم سهام الكلام والملام.