آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

قصص قصيرة جداً

شوكولاته عمرها ربع ليل

حسن علي البطران صحيفة الجزيرة

1 / افتراق

مشيا معاً، في منتصف الطريق وجداه مسدوداً..

كل منهما يتهم الآخر بسده.

2 / فوز مقلوب

لحقت به قطنه، شاهد التلفزيون، فاز فريقه المفضل وأظنه «الهلال»..

كسر قلمه الذهبي، استبدل كرسيه العتيق بآخر، بحث عن جملة قد كتبها، لم تجدها، بعد مدة وجدها نائمة في ملابس جدته، أرادت أن تهديها إلى رجل قد أحبته ذات يوم..!!

3 / بقايا من حطام

نفضت الغبار عنها، ارتدت ملابسها، سنوات جفاف أخذت تزحف إليها مرة أخرى..

جمعت بقايا من تراث وحلي قديمة ورثتها من أمها، عرضتها للبيع، رياح جائعة جاءت به إليها، أغلقت بابها، خرقة صغيرة رمتها إليه من النافذة، قبل أن تسدها ببقايا حطام قديم..!

4 / مقهى..

تناول قهوةً..

أدمن المقاهي، زوجته كسرت مرايا المنزل.

5 / جيرة

أرفع الراية البنفسجية، وأنا ابتسم..

تراها إحدى جيراني فترفع على جدار متهالك فوق سطحها رايتها المثقوبة خرقتها ذات اللون الرمادي.

6 / فلك

تشرق الشمس، تمزق شكوكه..!

7 / رسالة من النجوم

حينما يتحدث مع النجوم؛ يفقد كل حواسه الأخرى، ترقص أمامه، تغني، تصرخ، تنادي، لا يسمعها، لا يلتفت إليها..!

ترتدي ملابسها، تحمر عيناها، تتحول إلى شلالات..

في اليوم الآخر يعلن براءته من كل التهم الموجهة إليه، يسعى في ترميم ما تصدع ويرفع ورقة شجرة لونها أبيض بها خطوط زرقاء، لكنها تصرخ في وجهه وتطالبه بصك حريتها..!!

8 / زهرة ليس لها رائحة

سقط من علو شاهق، تفجرت البالونات المملوءة بالهواء..

تعددت ألوان الإضاءة..!

لم يدفن، لم يُقَم عزاء، تزوج من فتاة صغيرة لم تكن بكراً..!!

9 / حظيرة

اشترى دجاجةً،

باضت..!!

10 / نعاس

يحتسي قهوةً،

يشتم رائحة الشاي..

تهاجمه طيور النعناع في حلمه..

يصحو من نومه ويجد نفسه في حديقة من الثوم والرمان..!!

11 / شوكولاته عمرها ربع ليل

قبل انتهاء ليل 2021 أجلس على كرسي، كل الأشياء من حولي مبعثرة، أحاول ترتيبها لا أستطيع، الفوضى التي بداخلي لم تترك لي مجالاً لتنظيم وترتيب تلك الأشياء المبعثرة؛ على طاولتي، في ساحة مكتبتي، وفي دهاليزها، في السابق كنت أسرق الفرص لكي أرتبها، لكنني فشلت مع مرور الوقت..!

تركت أشيائي في فوضتها وبدأت أتذوق الآيسكريم بالشوكولاته غير المحلاة، لم أنته حتى فجر 2022..!!

12 / إرث

أنجبته..

حرمته من الميراث..!

13 / أرجواني

ماذا بعد أن خلعت حذاءها..؟

تمادت في الحديث مع أمها، أزاحت الستارة ذات اللون الأرجواني، نظرت من النافذة، رأته ذبابةً تمشي على الأرض، صرخت أمها في وجهها وقالت: إنه إسكندر!