السيدة فاطمة الزهراء آية من السماء
روى أمير المؤمنين 
عنها قال: قالت فاطمة 
قال لي رسول الله: يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.
فعظمة وثواب الصلاة على البضعة المحمدية تساوي ثواب الصلاة على النبي ﷺ.
«1» البحار 43 / 51 ح 48 باب 3.
تسمو روح الإنسان عندما تقف نفسه إجلالًا للمعصومين الأطهار 
كما هو في شأن ومقام السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد ﷺ.
لم تمتد الحياة بها طويلا، إلا أن مسيرتها صورة حقيقية للإنسان الكامل، والتي ترمز حياتها إلى حياة أبيها المصطفى صلوات الله عليهما.
سبقت السيدة الحوراء الانسية عمرها فتحملت هم الرسالة والولاية بأروع صور العطاء الرسالي.
السيدة فاطمة الزهراء تعد المثل الأعلى حيث كمالاتها ومقاماتها الرفيعة عند الله تعالى.
كما نعلم بالأسماء التسعة لها صلوات الله عليها والتي ترمز لمناقبها وقداستها فهي:
فاطمة.
الصديقة.
الطاهرة.
المباركة.
الزكية.
الراضية.
المرضية.
المحدثة.
الزهراء.
تجسد سيرة نبي الرحمة ﷺ، فحق لنا الاقتداء بكمال إيمانها وجهادها في الله حق الجهاد.
لنعطي حق مولاتنا بمعرفة نشأتها الرسالية التي ملأت كافة الأرجاء نورا.
دافعت صلوات الله عليها عن دينها حيث ترجمت العلاقة الروحية بالدين بأعلى معاني العشق والفداء.
أن نكون للإسلام بعقولنا وقلوبنا وعواطفنا وسائر حياتنا هو احدى صور الاقتداء الفعلي بالسيدة الزهراء .
البضعة المحمدية قدوة لنا في العبادة والجهاد والإيثار الذي لا حد ولا نهاية له.
لنأخذ من مسيرة الصديقة الطاهرة القيم الروحية والإنسانية حتى نطفر بالفوز بولايتها في الدنيا والآخرة.
التقوى الفكرية والروحية نستمدها من سيدة الكونين عليها آلاف التحية والسلام.
السلام عليك أيتها المحدثة العليمة.
أن نعيش مسيرتنا في خط العلم والمعرفة النورانية، وفي نشر تراث السيدة الزهراء والتي تسهم في بناء العقول إلى أعالي الرتب الروحانية.
جسدت تراث حي لبناء المجتمعات وتربيتها روحيا بخط نهجها الروحاني العظيم.
السيدة الزهراء سماء رفيعة ترتقي بنا إلى الجنة.
