الانصات الجيد وروح التواصل الفاعل
الانصات الفاعل وحل الصراعات:
لحل الخلافات بطريق بناء كان ذلك في الحياة الأسرية أو في كافة أصعدة الحياة الاجتماعية يتطلب منا مهارات قوية من أهمها مهارة الإنصات للفكر والشعور.
لقد نصب العلماء اهتمامهم البالغ لتوفير جو الانصات الفعال كما هو في علماء الفلسفة، وعلماء النفس، وعلماء الاجتماع، وأهل اللغة، والمحاماة، وغيرهم.
الانصات الفعال في الأسرة هو قوام نجاح العلاقة الأسرية، وكذلك في أي مؤسسة تهدف إلى تعزيز روح الفريق الواحد.
الانصات الحقيقي كان مباشر أو غير مباشر كما هو في الوسائل التكنولوجية يسهم في قوة المجتمع على الصعيد العلمي والعملي.
فمراعاة الانصات لكلا من الفكر والعواطف والمشاعر من أشد ما يحتاجه الناس بعضهم البعض.
لسد بؤرة الخلافات لابد من الانصات الفعال والذي هو موهبة حقيقية يمتلكها الأشخاص الحكماء الحلماء.
معظم الحورات والنقاشات ينقصها إدارة الانصات الفعال والذي يحقق أهداف البشرية في مجالات الحياة كافة.
الانصات الكامل هو مقوم سير الحياة بشكل إيجابي والذي يعني الاهتمام بكل مقومات الانصات الفاعل.
الانصات العاطفي بين أي طرفين يكون إحداهما متحدث والآخر مستمع له دوره المؤثر في استواء المزاج واعتداله.
وللعاطفة دورها الناجع في ردن الصراع والبعد عن المشاكل، كما هو في الاهتمام بالتعبيرات الجسدية واحتضانها المعنوي، ومراعاة الكلمات التي تنم عن فكر كل شخص، وكذلك مراعاة المشاعر للأشخاص تسهم في تحقيق الانصات الايجابي.
إن المتحدث الجيد، والمستمع الواعي يمثل كلا منهما التواصل الجيد والمثمر.
أما الانصات غير الكفء يحدث مشاكل في معظم الوظائف الحياتية.
الانصات والتحدث كلاهما يحتاج إلى مهارات ولياقات نفسية واجتماعية، إذا لابد من السعي لتنمية الذات بثقافة الانصات والتحدث الحيوي الفاعل.
سوء الانصات وسوء التحدث يترك بصمات سوداء يصعب حينها تحقيق التواصل الفاعل.
إن التواصل الجيد في البيت، أو في المدرسة، أو في سوق العمل وغيره يعني التحدث الفعال، والكتابة الواضحة المثمرة.
إن الثرثرة التي تعيشها بعض الأسر، وفي الأماكن المختلفة تتسبب في ضياع الأهداف والقيم.
فلنكن ممن يملك قيمة الانصات الجيد الذي يسهم في الانجاز كما وكيفا.
وفقنا الله وإياكم لمجاهدة النفس ولياقة الانصات الفعال في التواصل.