العمل التطوعي
ليس هناك عمل يجعل المرء أقرب من الله وأكثر محبة يضاهي خدمة الناس بالانخراط في مجال العمل التطوعي لخدمة الآخرين.
فكما أنه لإ يكاد يوجد باعث على الفرح أكثر من أن يجد الإنسان الآخرين يحسنون إلى عائلته والمقربين منه احترامًا وتقديرًا لشخصيته فكذلك الحال من الخالق سبحانه وتعالى فليس أحب عنده عز وجل من أن يرى من يحب ويخدم عباده الذين هم عياله كما ورد عن النبي ﷺ قال: «أحب عباد الله إلى الله من نفع عيال الله» وتمثل خدمة الناس تطوعيا تجسيد للقيم الفاضلة حيث تتجلى في العمل التطوعي قيم الرحمة والإحسان والإصلاح والعدل وتحمل خدمة الناس تَطَوُّعِيًّا دلالات عميقة على طهارة القلب وطيب النفس وتجاوز الأنانية والشح والأحقاد.
ومن أخلاقيات العمل الاجتماعي التحلي بروح الانسجام في العمل وتجاوز الخلافات وتقوية الروابط وضرورة أن يكتسب العاملون من هذا المجال المناعة ضد تشويه السمعة لوجود أناس شغلهم تناول العاملين في الخدمة والنيل منهم سوى في المجالس والديوانيات أو عبر وسائل التواصل بدلًا من المساهمة في العمل يجرحون العاملين.
وأنا مع النقد البناء الإيجابي بدون النبش في نيات الناس وتشويه سمعتهم ومن لا يريد النقد فليبقى شيئًا مركونًا مهملًا بلا أي دور كما قال المفكر الأمريكي ألبرت هو بارد «لكي تتجنب النقد لاتعمل شيئًا ولاتقل شيئًا ولا تكن شيئًا».
وعلينا ألا نتأثر ولا ننزعج ونستعد لدفع الضريبة للعمل التطوعي فهناك المادح والقادح وهناك المتربصون والحساد ضد النجاح.
وفي النهاية يجب مراعاة أنك بالعمل التطوعي لوجه الله تعالى وانطلاقًا مخلصًا لله وعليك مراعاة مشاعر الآخرين وعدم جرح مشاعر الفقراء والمحتاجين وعلينا التحفيز على عمل الخير وإشاعته في المجتمع.