آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

قصص قصيرة جداً

حسن علي البطران صحيفة الجزيرة

«هجرة..»

عاتبه، شرب ماءً ليس به قطرات دماء، أمسك قلماً وكتب فصيدةً.. حاورته أمه، هجر الجنة ورحل عن الوطن.!

«جزر»

يكتفى بأكل المانجو الذي تعطيه إياه زوجته..

يمتنع عن فطورٍ يعده كل سواد المؤسسة التعليمية، يعلل منعه بأنه مازال قادراً على لبس شماغه من دون مساعدة.!

بعد شهرين وستة أيام يصله تنبيه؛ كونه يفطر كل يوم بالمدرسة..!!!

«طريقً»

ركض وراء الأتان سنين، لم يحظ بها، مشى خلف الفرس أياماً، فاز بها عشيقة..!

«كيس»

تطلُ عليها من علو شاهق،

تراها، تهديها حذاءً بيد وتهديها باليد الأخرى أيضاً كيس قمامة..!!!

«حوار وبرج»

طلبت العلم عالياً، تحاورا حول لون العلم، انتهى الحوار بأن يكونا على قمة البرج..

رفض صاحب المحل الأول أكل الفراولة قبل استلام مفاتييخ الأبواب..!

أِكلت الفراولة، وتم التعاقد مع مهندس كهربائي كي ينير أرصفة الشوارع..!!

«حياتان..»

حينما ناداها لم تجبه، أحرق حصيراً تمد رجلها عليه، أقترب منها، أدارت له ظهرها فكسر كأساً تشرب منها ماءً..!

غادر مضجعها..، هرولت خلفه وصرخت: في بطني حياتان غير حياتي الثالثة.. لم يلتفت إليها، أغمض عيناً واحدةًورفع يده اليسرى عاليةً..!!

«إشارة..؟»

نفض التراب عن ملابسه، قال: أظنه منهم؛ حينما أشاروا إلى رجل، يلبس الإزار ويمسك العصا، أو يمسك قصب السكر..؟!

«تفتت..»

أهدته ابتسامةً، أهداها قلبه، خسر نبض أمه..!!

«أرجيلة»

لبس نظارته، ركضت الغزلان..

شد إزاره، طلب شراء نوعٍ من الأرجيلة..!!

«اختباء»

زاره في قاعة درسه، رآه..

ابتسم، احمرت عيناه، اصفرت وجهه، اسودت يداه؛ سقط، ولم ينطق الشهادة..!

«السباحة في بحر نوبل»

يراسلها، تنقطع رسائله عنها، تتحرر منه، تتحاور مع أبيها، وتزيد أمها العيار معها؛ يخلع أبوها عباءته، يمد إليهايده، تقبلها، يعطيها غصناً من شجرة الزيتون ووردة بيضاء..

يحتفل معها وأمها بوقوفها على عتبة باب نوبل..!!