آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 5:11 م

من ذكرياتي مع المرحوم الفاضل الشيخ أمين‎‎

علي شكري آل سيف

أرسل لي الشيخ أمين أبو تاكي طاب ثراه ذات مرة هذا البيت الشعري لسماحة الشيخ محسن المعلم دامت بركاته طالبا مني تخميسه أو تشطيره كما هي عادته الطيبة فوفق الله وقلت:

لجعفرٍ مذهبٌ لا لا نفارقهُ
يمتازُ بالفقهِ قلْ لي منْ يوافقُهُ؟
جلَّاهُ شمسُ الورى منْ ذا يسابقُهُ؟
«هذا الإمامُ الرِّضا تحكي خلائقُهُ
خلائقَ اللهِ في تمثالِ ربّّاني»

وذات مرة أرسل لي مشكورا يقترح تهنئة السيدة المعصومة بمولد الإمام الجواد سلام الله عليهما

فأجبته وكلي اعتراف بالقصور والتقصير:

أشرقَ كلُّ عالمِ الإيجادِ
وابتهجَ الأبرارُ بالميلادِ

بوركتِ يا بنتَ أولي الإرشادِ
نورُ الجوادِ شعَّ بالأكوانِ

يا فاطمٌ يا آيةَ المقصودِ
فلتسعدي بنعمةِ المعبودِ

بابِ المرادِ وارثِ المحمودِ
يا بنتَ موسى جنّةَ الرَّحمنِ

قدْ تعلمي يا فاطمُ المعصومة
نفسُ عُبيدِكُمْ غدتْ مهمومة

يرجو النَّجا بهذهِ المنظومة
جودي عليهِ يا سنا الأزمانِ

أنتِ الغياثُ في مدى الأوقاتِ
أنتِ الأمانُ وسطَ ذي الظُّلماتِ

أنتِ النَّجاةُ مهبطَ الرَّحْماتِ
أنتِ الضِّيا عديلةَ القرآنِ

وقد فاجأني بمقطع مصور يقرأ فيه ما خطّته يدي المفتقرة بمحضر آية الله السيد حسين الشاهرودي دام ظله، فجزاه الله خير جزاء المحسنين، ورفع درجته في عليين مع النبي المصطفى وأهل بيته الطيبين الطاهرين.