آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

حكاية المرجعية النجفية مع وعقيب سيد الأساطين الخوئي

علي شكري آل سيف

في إثر رحيل الإمام السيد محسن الحكيم قدس سره برز على مستوى المرجعية النجفية عدد من الأسماء إبان وبُعيد مرجعية زعيم الحوزات العلمية السيد الخوئي - المتوفى عام 1413 للهجرة النبوية - فإليكها مع نبذة وجيزة يسيرة عنها:

أ/ المقدس السيد عبد الأعلى السبزواري

وقد كانت له مرجعية في ظل مرجعية السيد الخوئي وفي عرضها وقد استمرت إلى حين شهادته قدس سره الشريف على يد النظام الصدامي البائد وذلك في شهر صفر المظفر بنفس يوم شهادة المصطفى ﷺ من عام 1414 للهجرة الشريفة.

ب/ فقيد الحوزة العلمية السيد الشهيد الصدر

وقد تصدى لمقام المرجعية الدينية في حياة أستاذه الإمام الخوئي وكان أهلا لذلك وقام بأعبائها خير قيام وكان من أبرز المؤهلين ليخلف سيد الطائفة الخوئي في منصب المرجعية الدينية العليا إلا أن الأجل قد طلبه ورحل شهيدا إلى رضوان الله تعالى عام 1400 للهجرة المقدسة حيث قضى نحبه الطاهر هو وأخته السيدة بنت الهدى على يد العدوان الصدامي الآثمة فقد امتدت إليه وحالت دون تحقق الآمال فحسبنا الله ونعم الوكيل وإلى الله تصير الأمور.

ج/ المحقق الشيخ الميرزا علي الغروي

وقد كان سماحته في طليعة المراجع بعد وفاة الإمام السبزواري إلى أن استشهد في طريق العودة من زيارة سيد الشهداء الحسين ليلة الجمعة في شهر صفر المظفر من عام 1419 للهجرة المشرفة على يد النظام الصدامي الغادر.

د/ القديس السيد علي البهشتي

وكانت للسيد الراحل مرجعية محدودة بعد مدة من رحيل أستاذه السيد الخوئي حيث كان زاهدا في المرجعية وقد طلبته ولم يطلبها وقبلها بعد إصرار المؤمنين عليه وقد وافته المنية عام 1424 للهجرة الميمونة طابت أنفاسه الشريفة.

ه/ صمام الأمان السيد السيستاني دامت بركات وجوده الشريف

الأسماء السالفة وفي جملتها سيدنا السيستاني دامت ظلاله الوارفة كلها كانت مطمحا ومعقدا للأمل من أجل القيام بمهمة المرجعية الدينية الجسيمة سنين عددا - فيما لو قدر لها ذلك - مضافا لتحمل صعابها وقياد أزمتها سيما الشهيد السعيد الصدر رضوان الله عليه لكن لله الأمر من قبل ومن بعد، وقد تصدى الإمام السيستاني للمرجعية بعد وفاة الأستاذ السيد الخوئي وانتقاله إلى الرفيق الأعلى إلى جوار البارئ الحق تبارك وتعالى، وبعد رحيل الكوكبة المذكورة سابقا - مضافا للفقيه السيد الحكيم الذي فجع العالم الإسلامي بأسره لفقده في يوم شهادة الإمام السجاد من عام 1443 للهجرة المستطابة لنبينا المصطفى - ازدادت رقعة مرجعية وتقليد سيدنا صان الله مهجته حتى غدا المرجع الأعلى للعالم الإسلامي وسيبقى حصنا حصينا لأيتام آل محمد إلى جانب بقية المراجع العظام وبرفقتهم دامت ظلالهم الوارفة جميعا أسأل الله العلي العظيم القدير أن يمد ويطيل في عمر سيدنا المعظم وينفع الأمة الإسلامية جمعاء من بحور علمه المبارك ويزيد في عطائه وفيوضاته إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على حبيبه المصطفى محمد وآله المعصومين المنتجبين وسلم تسليما كثيرا.