السيدة فاطمة عليها السلام روح النبوة
شجنة مني:
لاشك ولا ريب أن أقرب شخص للنبي الأعظم محمد ﷺ ابنته السيدة فاطمة الزهراء .
فهي البضعة المحمدية، أشبه الناس خلقا ومنطقا وطهارة وعصمة بأبيها سيد الخلق، بابها بابه، ومحرابها محرابه، فعبادتها وجهادها وكل شمائلها تذكر
بالنبي الأكرم ﷺ.
عن النبي ﷺ: «ألا إن فاطمة بابها بابي، وبيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله».
فحرمتهاحرمته، وأذيتها أذيته ﷺ.
فقد منح الله ما منح أبيها تشريفا وتعظيما لها كما هو في مقام الشفاعة.
حياتها بجميع أبعادها ملئية بالسمو والفخر والكمال الروحي.
﴿إنا أعطيناك الكوثر﴾
حياتها العلمية والعملية ومسيرتها العبادية الأنموذج الذي يحق لنا الاقتداء التام بها صلوات الله وسلامه عليها.
جهاد في سبيل إعلاء كلمة التوحيد وحفظ رسالة النبوة والإمامة.
جدير بالمرأة الصالحة أن تكون السيدة الزهراء نبراسها وجدير بالرجل الصالح بناء ذاته بناءا معنويا في ظل سيدة الوجود .
نعم رغم صغر عمرها إلا أنها خلدت معنى الكفاح والجهاد في سبيل الله.
يقول الحسن البصري:
«إن بنت النبي عبدت الله ووقفت في محراب العبادةحتى تورمت قدماها».
وفي كلام العلامة المجلسي في علمها :
«يجب على فطاحل الفصحاء والبلغاء والعلماء، أن يجلسوا ويفسروا معاني كلماتها وعباراتها؛ فهي من العمق بحيث إنها بلحاظ جمالية الفن كأجمل وأعلى كلمات نهج البلاغة».
أيتها الفاطميات إنا السيدة فاطمة الزهراء قرع في مسامعها القرآن وكانت تصغي له بمجامع قلبها وفكرها وكل كيانها.
فلنستقي الحكمة والعلم والأخلاق من جامعة ربيبة الوحي والرسالة صلوات الله عليها.
إنها صدر النبي ﷺ، فيها خصائص الرسالة الإلهية.
إنها مجمع نور النبوة والولاية والأسوة على الحجج .
يفوح منها عطر العصمة الكبرى.
إنها القلب الواله في حب الله، والواصل في معرفة الله.
طلبت النفيس فخاطرت بالنفس في سبيل مرضاته.
ومن تاجر في سوق الله ربح.
﴿والله يختص برحمته من يشاء﴾