آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

جديد الشيخ فوزي آل سيف كتاب من قصص الديانات والرسل

جهات الإخبارية

عن أطياف للنشر والتوزيع صدر لسماحة الشيخ فوزي آل سيف كتاب «من قصص الديانات والرسل».

هل هو كتاب عن قصص الأنبياء؟

وهل يتعرض إلى معاجزهم وكراماتهم؟

ليس كذلك وإن كان لا يخلو من قصص بعض الرسل والأنبياء وسيرتهم!

يقسم الكتاب الديانات الموجودة بين البشر إلى ثلاثة أقسام:

- ما كان منها سماوي المنشأ بالتحقيق والتأكيد.

- وما كان يتعامل معه على أنه كذلك ولذا تلحق أتباعه أحكام أصحاب الديانات السماوية.

- وما لم يعلم أن له منشأ سماويًّا، أو علم بعدم منشأ سماوي له.

من القسم الأول يتعرض الكتاب بالبحث عن اليهودية والمسيحية والإسلام، فيتعرف على نبي الله موسى ومسيرة حياته، وأيضا على كتاب اليهود التوراة، والتحريف الذي حصل له من بعد موسى .

ويتناول أيضا حياة المسيح عيسى بن مريم ويشرح المشكلة التي تعترض الديانة المسيحية في انعدام الكتاب السماوي!! الأصلي، من جهة وتعرّض هذه الديانة لتغيير عميق في أصولها وإدخال عقائد غريبة عنها عليها!

ويثلّث بالإسلام فيتناول حياة سيد الأنبياء ﷺ في أهم مراحلها ثم يلقي نظرة على دين الإسلام ومبادئه من الداخل ولا ينسى أن يتعرض لتاريخ المذاهب وجغرافية الأمة الإسلامية المعاصرة..

أما في القسم الثاني فيتعرض المؤلف إلى ديانتين يتعامل معهما على أنهما سماويتان بالرغم مما قد يكون طرأ عليهما خلال هذه المدة الزمنية من الضياع والتغيير وهما الصابئة والمجوس.

ويتعرض إلى حياة النبي الشهيد يحيى بن زكريا الذي يُعظَّم غاية التعظيم في الصابئة.

وفي القسم الثالث يتناول سماحته الديانة البوذية المنتشرة في قارة آسيا ويعرض لشيء من حياة مؤسسها بوذا مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يدل على انتمائها للوحي والنبوة ويناقش بعض الوجوه التي قدمت لإثبات ذلك، وكذلك يتعرض للهندوسية المنتشرة في الهند باعتبارها أكبر الأديان هناك ويسلط الضوء على بعض أفكارها في الكون والانسان.

ولم يكتف سماحة الشيخ آل سيف في الكتاب بتناول ما سبق بل تناول خريطة سريعة لبعض الرسل والأنبياء المعروفين من زمان أبي البشر آدم إلى نبينا الخاتم المصطفى محمد ﷺ، وعرض لشيء من قصة الخليقة مع الحديث عن آدم النبي أبي البشر.

ولأن الكتاب حول الديانات فقد رأى المؤلف أن من المهم تناول الحاجة للدين في عصر العلم الذي يعيشه العالم لا سيما وأن هناك من يتوهم بأن الحاجة للدين قد انتهت بالدخول في عصر العلم.

وقد لاحظ الكاتب بأن هناك مشتركات بين الديانات السماوية وبيّنها، وأوضح رأيه في التعددية الدينية، فإن سماحته لا يقبل التعددية الدينية بالمعنى العقائدي الذي يعني ”أن التعبد بأي دين من هذه الأديان مقبولٌ وموصلٌ لله“، مؤكدًا أنّ ”هذه فكرة لا تصح بما أقيم في الكتاب من الأدلة على خطئها“.

ويستدرك سماحته: نعم هي صحيحة بالمعنى الاجتماعي وهو القبول بالتعايش بين أبناء الديانات في المجتمع الواحد وألّا يتحول الاختلاف بينها إلى احتراب بين أتباعها!

لقراءة الكتاب:

http://al-saif.net/?act=books&action=view&id=60