نور الولاء بتجسيد سلوك الموالاة
لواء النصرة لايتحقق إلا بالتبعية المحضة:
لبناء محيط انساني نوراني ينبغي التخلق بالأخلاق الإلهية حتى تنسكب قطرات النور في أجوائنا النفسية والاجتماعية.
بناء الانسان النوراني يتطلب مجاهدة على صعيد المادة والروح.
مالم ننهض ببناء مدينة النور داخل أعماقنا ومن ثم في أرواح المجتمع فلن نعيش ذاك الزمان الذي سيكون ضياء ونورا.
وذلك المكان الذي سيكون كل شيء فيه نور في يوم ظهور العدل الإلهي.
لتشييد بناء العدل والقسط يتطلب فناء في الله تعالى لخروج النفس من عالم الطبيعة، عالم الشواغل والصوارف إلى حيث فضاء النور الإلهي.
ينهض عارفوا النور بعالم العدل والإحسان سلوكيا لا لقلقة ألسن بتجسيد كلمات الأدعية إلى دستور حي.
اللهم اغن كل فقير
اللهم اشبع كل جائع
اللهم اكس كل عريان
اللهم سد فقر كل مدين
اللهم اقض دين كل مدين
وغيره من مضامين عليا تهدي إلى ثمار جنتية.
ظهور مجتمع الأعلون لا يتسنى إلا بالعمل طبق مبادئ شعارها العدل والإحسان.
لنغلق سجل الجهل، وسجل الشح، وسجل الغفلة عن دار القرار وننفتح من جديد بتربة صادقة عن حب الدرهم والدينار وحب الدنيا الغرور بمعرفة واقعية لزاد الآخرة.
﴿فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور﴾
هناك ذوات وشخصيات صالحة موفقة حقا لسلوك روح النور بوعاء قالبه أنوار مهدوية تهدي الغني والفقير والجاهل والعالم بقالب نوراني إنساني.
كما أنها تطهر العيش باستخلاف إنساني لا استخلاف مادي كما يرتاده أهل الغفلة.
اللهم نور أفكارنا بقرار أهل الصلاح، ونور أعمالنا بنور أهل التقوى والفلاح.
