خواطر على أوتاد المدينة
نسافرُ مُحملين بسلام الأصحاب وذوي الأحساب..
مُحَملين بخواطرهم وتراتيل دعائهم يارسول الأنام
فاسْتقبِلنا ضيوفاً هانئين أو ودعنا برضاك منجزين مفلحين وامسح على رؤوسنا وعقولنا جمعاً بالهدى والفكر سليم.
تُطوى المدينة أعوامها مابين زمانٍ ومكان
بين أوساطها يجول متواضعاً يتمثل الخلق النبيل.
يتمثل الكرامة ويُلبِسها جميلاً في الإنسانية..
يطرق الأسواق ليشتري عبودية لله وحرية من الهوى.
لستُ أرى الرسول إلا سراجاً من قيم وطهارةً من روح..فتباً لمن أراد من السراج نيل ذُلٍ ونفاق وطمس حقيقة حقا.!
بين أرجائها تطرقُ الخطى اقدامهُ بالبساطة يدعو الإله..نحو الفطرة يبتغي هُداها وسقيها بالتفكر والرشاد.
كم أُذيتَ وكم رفرف الإنكار بالإكبار..!!
سلمت يداه المبسوطتان بالعدل والإحسان والحب عطاء.
نعم للمدينة طَرقُ أقدام وطرق السمع بالقرآن.
حديثه صدىً على كل لسان …يُروى مراراً وتكراراً …
تبارك الصدق الأمين وتبارك سلوك المؤمنين.
أشعر بالاعتزاز لكل الأقدام التي تخطو خطواتها نحو المسجد النبوي بجمعها الغفير …بمختلف أجناسها وتنوع بشرتهاوأعراقها والتي تمثلت بالإيمان نعم بالإيمان ولو جزء. منهٌ..ولو مقداراً..ولو أنملةً أياً كان ذاك الحجم!!
وإن لم يخلو من شوائب الكذب والتزوير أو لم تنصع ببريق الحقيقةِ فهو نجاح يدل على جودة الصنيع.. وتفاني الصانع، دمتَ لنا يارسول الله في القلب حباً وحياة في العالمين.
حان الأوان..للوداع
وداعاً مدينة الرسول
وداعاً..أيها الآل
عندما نبكي أو نتباكى بالضعف فمن يضمنا بقوتة..
عندما يشتد بنا الهم والألم إلى أين ارتكز بعكازي..!!
لست أقْوى دون احتوائك سيدي
لست أصمد في حياتي إلا عندما تبارك لي خطواتي.
وداعاً والقلب يعصره الابتعاد..وداعاً والسؤال متى يتجدد اللقاء..؟؟!